شعر وشعراء

قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا مرام عطية ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه عَنْ أَغَانِي الشَّوْقِ الْخَضْرَاءْ

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم

 

{1} لِمَ كنتِ عصفوراً وأغنيةً ؟!

الشاعرة السورية الرائعة / مرام عطية

ملكةُ اللطفِ، أميرةُ الأناقةِ أنتِ ، تغارُ النجومُ منحسنكِ ويرافقكِ السَّحابُ أنَّى اتجهتِ يا حلوتي ، ظلكِالوارفُ يسكبُ كؤوسَ الهناءِ والرغدِ ، ما أخصبَالخريفَ بحضوركِ ! وما أفقرَ الربيعَ بغيابكِ ! غابَالبريقُ عن نهاراتنا ينتظرُ كركراتِ ضحكتكِ ، وذبلتْشرفاتُ الصباحِ بغيابِ نداكِ، فنجانُ قهوتكِ المتكئعلى ذاكرتي يرتشفُ بنهُ شاحباً ، تطوقهُ الوحدةُ ،فيتجرعُ الغصصَ ويهتفُ أينَ رحلتِ ؟ لم كنتِ عصفوراًوأغنيةٌ حتى أدمى قلبي غيابك ؟!  كيفَ حملتِ كلالأغاني الخضراءِ في حقيبةِ سفرك القاسيةِ ، ولمتبالي بتصحرِ روحي ،أناديكِ كي ترفعي الأشواكَ عنمقلتيَّ ، أناجيكِ كي تضمِّي لصدركِ الدافئ باقاتِبنفسجي العطرة ، وتسقي آهاتي الحنانِ  ، فتسمعُالأجراس لهفتي ،و يردَّدُ الصدى غنوتي،  أصرخباسمك في السهول والجبال ، أسأل كلَّ دروب قريتيعن سنونوةٍ مسافرةٍ مع أولادها الصغارِ ، فيجيبنيالبكاءُ ، و تهدهدني الدموعُ ؛ أن لا تحزني فاللقاءُ رهنٌبالإصرارِ على ارتداءِ ثوبِ الطموحِ ، إلاَّ أنتِ لمتخبريني لِمَ كنتِ شمساً حتى آخر لقاءٍ ، حتى آخرنداءٍ  ؟ ؟  على جمرِ النأي جفَّ شعري يا سنبلةَ أيامي، أغرقتِ كبرتقالةٍ في البحرِ ، ثم لوحتُ لفؤادي بالغيابِ، أم تركت يمامتي عينيَّ تمزجانِ الدمَ والدموعَ ، وترقبانِ ابتسامةَ الغدِ في وجهكِ ؟!

الشاعرة السورية الرائعة / مرام عطية

{2} رُمَّانَتَاكِ تَتَحَفَّزَانْ

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم

عُصْفُورَتِي يَا وُرُودَ الْقَلْبِ يَا صُحَبُ = مِنَ الْحَنَانِ وَقَدْ أَضْنَانِيَ النَّصَبُ

سُورِيَّةٌ وَرِحَابُ الْقَلْبِ تَعْرِفِهَا = حِضْناً بَرِيئاً أَتَاهُ الْمَاءُ وَالْحَصَبُ

أَحْبَبْتُ حُسْنَكِ فِي الْأَكْوَانِ نَابِهَةً = تُدْنِينَنِي مِنْ جَمَالِ الرَّبِّ يَحْتَطِبُ

يَا حُلْوَةَ الْغُصْنِ وَالْأَلْبَابُ آسِرَةٌ = عَيْنَيْكِ فِي وَكْرِهَا الْفَتَّاكِ تَحْتَلِبُ

أَنَا الْمُتَيَّمُ بِالنَّهْدَيْنِ أَعْصِرُهَا = خَمْراً يُذِيبُ فُؤَاداً بَحْرُهُ الْخَبَبُ

نَهْدَاكِ مِنْ شَوْقِهَا الْعَاتِي تَحَفَّزَتَا = عَلَيَّ  قَدْ هَلَّتَا وَاسْتَبْشَرَ الْعَتَبُ

رُمَّانَتَاكِ حَبِيبَاتِي وَمَصْدَرُهَا =  حَنَانُ قَلْبٍ وَمِنْ نَارِ الْهَوَى سَبَبُ

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق