شعر وشعراء

قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا جميلة شحادة ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه في زَفافِ قاصر

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم

ة{1} زَفافُ قاصر

الشاعرة الفلسطينية  الرائعة / جميلة شحادة

سبعَ عشرَةَ مِن عُمرِ الياسَمينِ قُتلَتْ

عندما أَخبروها أنها الليلةَ خُطبتْ

وغداً؛ تُزَّفُ إلى المجهولِوظَنُّوها تبسَّمتْ

                                  ****

وكانَ اليومَ الموعودِ، ولونُ الزنبقِ ارتدتْ

وبالأضواءِ والزيناتِ؛ جدرانُ بيتِها اكتستْ

أما هي؛ فكانتِ الوحيدةَ التي شَعرتْ

أن الأضواءَ خافتةٌ، كخجلها أَمامَ العراءِفَبَكَتْ

وأنَّ الزيناتِ تُذكِّرُها بأحلامهاالتيبَهتتْ

وأنَّ زغاريدَ الصَّبايا؛ مِنْ رَحْمِ مأساتِهاانطلَقتْ

وما فَرْحةَ أمِها وخالتِها؛ إلاّ ومْضة بَرَقَتْ

                                    ******

حاولتْ أن تكبحَ قوافلَ السيرِ نحوَالمجهولِفشلت

تمنتْ أن تعودَ إلى دميتِها الأثيرِ؛ ما فلحتْ

كيف؟ والغزاةُ يتقدمون نحوَ عرشِها

يُعلنون ساعةَ الفوزِالتي اقتربتْ

مُهللين بنصرِ النهاياتِ، وما عرفوا

أن روحَها زُهقتْ

الشاعرة الفلسطينية الرائعة / جميلةشحادة

{2} زَهْرَةٌ فِي حَقْلِ رَبِّي

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم

ذَاتَ يَوْمٍ أَخْبَرُوهَا = فِي مَسَاءٍ أَعْلَنُوهَا

أَنَّ أَقْوَاماً كِرَاماً = قَدِمُوا كَي يَخْطُبُوهَا

زَهْرَةٌ فِي حَقْلِ رَبِّي = تَفْرَحُ الْأَيَّامُ فِيهَا

لَمْ يُرَاعُوهَا بِرَأْيٍ = عَزَمُوا أَنْ يُدْخِلُوهَا

وَرْدَةٌ فِي السِّنِّ تَبْدُو = طِفْلَةً مَا أَجَّلُوهَا

وَإِلَى الْمَجْهُولِ تَسْرِي = لَيْتَهُمْ مَا كَبَّلُوهَا

وَأَتَوْا يَجْنُونَ صَيْداً = وَجَدُوهُمْ أَزْهَقُوهَا

الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق