فلسطين تراث وحضاره

عكا لا تخاف هدير البحر ( أ.د.حنا عيسى)

بقلم الدكتور حنا عيسى

لو كانت عكا خايفة من هدير البحر ما وقفت على الشط

(عكا يا عروس البحر .. يا مدينة تحكي  لنا قصتها ..بأسوارها وبيوتها القديمة ومآذنها ..وبرها وبحرها..تحكي لنا الحكاية)
لقد أنستني عكا عظمتي, لو سقطت عكا لغيرتوجه العالم, فقد كان حظ الشرق محصوراً في هذهالمدينة الصغيرة (نابليون بونابرت)

تأسست المدينة في الألف الثالثة ق.م على يد الكنعانيينالجرجاشيين ، الذين جعلوا منها مركزاً تجارياً ودعوها باسم (عكو) أي الرمل الحار. أصبحت بعد ذلك جزءا من دولة الفينيقيين ، ثم احتلها العديد من الغزاة كالإغريق والرومانوالفرس والفرنجة الصليبيون. دخل العرب المسلمون عكا سنة 636 م / 16 هـ بقيادة شرحبيل بن حسنة. وفي سنة 20 هـ أنشأ فيها معاوية بن أبي سفيان داراً لصناعة السفن ،ومنها انطلقت أول غزوة لجزيرة قبرص عام 28 هـ. وتوالت عليها الاحداث على مر التاريخ ، ومن أشهر حكامها أحمد باشا الجزار. بلغت أوج مجدها عام 1799 م عندما أوقفت زحف نابليون الذي وصل إليها بعد أن احتل مصر ، وساحل فلسطين ، وحاصرها مدة طويلة ولكنه فشل في احتلاها بفضل صمود أحمد باشا الجزار ، فتلاشت أحلام نابليون بالاستيلاء على الشرق ، وسحب جيوشه.

يصل عدد سكان عكا لأكثر من 50 ألفًا ، ثلثهم من العرب أي ما يساوي 17 ألف نسمة ، والباقي من اليهود.

  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق