
سمعنا خبر وفاة السيدة ك. في. رابعة في ظهيرة هذا اليوم( الرابع من مايو عام 2025)
وهي حقا رمز العزيمة والإصرار في مجال محو الأمية في ديار كيرالا وكانت وفاتها عن عمر يناهز التاسعة والخمسين عامًا .
ولدت المرحومة في منطقة مالابورام بولاية كيرالا، متحدية الإعاقة الحركية الناجمة عن شلل الأطفال الذي أصابها في صغرها. كرست حياتها لخدمة مجتمعها، وبشكل خاص، قيادة جهود محو الأمية وتعليم الكبار انطلاقًا من إيمانها العميق بالتعليم كأداة للتغيير والتمكين. أسست مبادرات تعليمية مبتكرة، مستخدمة قدرتها التواصلية لحث الأفراد، لا سيما النساء وكبار السن، على الانخراط في برامج محو الأمية، ساعية لتذليل العقبات الاجتماعية والاقتصادية والجغرافية التي تحول دون حصولهم على التعليم.
تقديرًا لإسهاماتها الجليلة في هذا المجال وتمكين المجتمع، نالت وسام بادما شري الرفيع، وهو اعتراف وطني بتأثير عملها وتفانيها. تجسد قصتها قوة الإرادة وتحقيق الإنجازات رغم التحديات الصعبة، ملهمة الكثيرين.
اسمها الحقيقي كريفيل ويتيل رابعة، وكانت ناشطة اجتماعية بارزة من قرية فيلّلكد بالقرب من تيرورانغادي. رغم إصابتها بإعاقة حركية خلال دراستها الجامعية، انخرطت بفاعلية في مشروع محو الأمية في كيرالا منذ عام 1990، وأسست مؤسسة تعليمية لدعم الطلاب ذوي الإعاقات. وثقت تجربتها في سيرتها الذاتية “لأحلامي أجنحة”.
حظيت رابعة بالعديد من الجوائز والتكريمات الوطنية والدولية تقديرًا لجهودها، من بينها جائزة الشباب الوطنية من رئيس الوزراء آنذاك، وجائزة مهمة محو الأمية في كيرالا، وجائزة الأمم المتحدة الدولية، وجائزة موريماطّاثل باوا، وجائزة سيثي صاحب التذكارية، وجائزة كاننكي لقوة المرأة، وجائزة فانيتا رتنا ( المرأة اللؤلؤة )من حكومة كيرالا، وصولًا إلى وسام بادما شري عام 2022.
يمثل رحيلها خسارة كبيرة لكيرالا والهند، حيث فقدت ناشطة اجتماعية أفنت عمرها في خدمة التعليم وتمكين ذوي الإعاقة، تاركةً إرثًا ملهمًا للأجيال القادمة.