شعر وشعراء
تقدّموا تقدّموا/ عماد الكيلاني

٢٤-٣-٢٠٢٥
تقدّموا تقدموا
وواجهوا ولا تستسلموا
غزةَ كُلّها الانَ تتألمُ
والناسُ الصابرون بصمتهم قد اقسموا
ليواجهوا الموت وإنْ تكلموا
ستجعلُ المتفرجينَ يتعلّموا
لكنهم وبأعلى الصوت قالوا :
انهم لنْ يستسلموا
ولو كان الموتُ بينهم مُحتّمُ
ولو اصبحت كلُّ النساء ثكالى
وكلُّ الاطفالِ قد تيتَّموا
في كلّ المواجهات التي خاضوها
إيماناً واقتناعاً وبنصر الله توسّموا
لو تخاذل الجميعُ وترددوا
لو سكت الاعرابُ ولم يدعموا
لهم اللهُ والانصارُ من خلفهم يقاوموا
لهم اللهُ ومن كان مع الله لا يتوهّمُ
النصرُ اتٍ وجميعهم آمنوا وتعلموا
من خلفهم شعبٌ يقاومُ
فيا اعرابُ يا اغرابُ
كل المخيم والناسُ قد تكلموا
مع غزّة العِزّة الموتُ ارحَمُ !
نفتدي القدسَ بالارواحِ ولا نستسلمُ
معنا الاحرارُ وهذا العالَمُ !
قلنا لهم نحن اهلُ البلاد لا نخشى
لكنهم بعدُ لمْ يفهموا
ولمْ يدركوا ولم يعلموا
من كان الله معه لا يندمُ !
سلاحُنا ايماننا والخوف لا نسقمُ
السيفُ والرصاصُ والحجَرْ
جميعهم سلاحنا القويّ
وعلى العدوِّ نُلقي ونرجمُ !
تقدّموا تقدّموا
الى الهيجا سراعاً ولنْ تندموا
أرضنا مجبولةُ بدمائنا
بيوتنا بأيدينا بنيناها
فلو انهم نسَفرا او هدّموا
سنعيد بناءَها وهم سيندموا
سنواصلُ القتال باليقين ونهجمُ
نحنُ احفادُ عزالدين ومن اقسموا
على الجهاد دون ترددٍ
وهم لغاية الان لمْ يفهموا
تقدّموا تقدّموا
لنا صوتنا في ساح الوغى
لن يستطيعوا ان يسكتوا فينا
ولو حاولوا تراب القدسِ لنا فمُ
وسلاحناُ والمجدُ والمهندُ الأرقمُ !
(د. عماد الكيلاني)