مقالات
تكريم الدكتور غزال أبو ريا من رشا سيد أحمد بمناسبة تقاعده.

عزيزي الدكتور غزال أبو ريا،
مع بدايتك لهذا الفصل الجديد من حياتك، أود أن أعبر عن امتناني العميق وإعجابي بسنوات خدمتك المتفانية كمتحدث باسم بلدية سخنين.
لقد أعطت فصاحتك صوتاً لتطلعات مجتمعنا واهتماماته. وقادت حكمتك لاتخاذ قرارات لا تحصى شكلت مدينتنا الحبيبة. ونالت نزاهتك احترام كل من حظي بالعمل إلى جانبك.
بصفتك معلماً وموظفاً عاماً، فقد جسدت أعلى معايير المهنية. علمتنا ليس فقط من خلال كلماتك، ولكن من خلال أفعالك – موضحاً كيف يمكن للمعرفة والتعاطف أن يحولا المجتمعات.
في أوقات التحدي، قدم صوتك الثابت الوضوح والتوجيه. وفي لحظات الانتصار، ذكّرتنا كلماتك المتواضعة بأن النجاح ينتمي إلى جميع مواطني سخنين.
ستتردد أصداء إسهاماتك في أروقة بلديتنا، وستستمر أجيال من الطلاب في الاستفادة من الأسس التي وضعته.
أستاذي ومعلمي الفاضل الدكتور غزال أبو ريا،
تغمرني مشاعر الامتنان والعرفان وأنا أكتب إليك هذه الكلمات بمناسبة تقاعدك، كلمات نابعة من القلب لشخص كان له الفضل الكبير في بداية مسيرتي المهنية.
لقد كنت الداعم الأول لي، والمؤمن بقدراتي حين منحتني الثقة لأتولى إدارة مركز اللغة الإنجليزية. كنت لي أكثر من مجرد مشرف، بل كنت قائداً ملهماً ومعلماً حكيماً ومرشداً صادقاً في كل خطوة من خطواتي.
تعلمت منك الكثير، ليس فقط في المجال الأكاديمي، بل في فن القيادة والإدارة، وكيفية التعامل مع التحديات بحكمة وصبر. كانت توجيهاتك نبراساً أضاء لي الطريق، وكانت ثقتك بي دافعاً لبذل المزيد من الجهد والعطاء.
أستاذي الفاضل، مع بداية مرحلة جديدة في حياتك، أتمنى لك تقاعداً مليئاً بالصحة والسعادة والعطاء في مجالات جديدة. ستبقى بصماتك واضحة في المؤسسة التعليمية التي خدمتها بكل إخلاص، وستظل دروسك محفورة في قلوب وعقول كل من تتلمذ على يديك.
مهما قلت من كلمات الشكر والامتنان، فلن توفيك حقك. أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء على كل ما قدمته لي ولغيري من طلاب العلم والمعرفة.
نتمنى أن تكون سنوات تقاعدك مباركة بالصحة والفرح والرضا الحلو لمعرفتك بأنك أحدثت فرقاً دائماً في حياة لا تعد ولا تحصى.
مع أعمق الاحترام والتقدير،
المعلمة رشا سيد أحمد