شعر وشعراء
في القدس – الاستاذ. الدكتور يوسف ذيّاب عواد

في القدس
سور ونور
وسطور
وطلاسم ومراسم
ومعمار وحجارة
وهندسة
ومدرسة
وأزقة وحضارة
في القدس
أناس وإحساس
وشعور
وإيمان ووجدان
وطهارة.
فيها صخرة معلقه
فوق مغارة
ومن فوقهما
قبة ذهبية
تعانق الفضاء
ومنها كانت الزيارة
بعد أن صلى النبي
اليعربي اليثربي
إماما بالأنبياء
الأتقياء الأنقياء
عقيدة وطهارة.
وفي القدس
كعك وزعتر
وتوابل وبخور
وعطارة
وخان الزيت
وألف بيت وبيت
والقطانين
والكمون واليانسون
والفلفل المطحون
طيب المذاق
وأسواق ورواق
ودكاكين وبائعين
من الجهتين
وبسطات وأمهات
يفترشن الأرض
بالطول والعرض
ويبعن الجميع
النعنع والعنب
وأوراق خضراء طرية
وميرمية
وزراكش ودنادش
ومصلى وأقصى
زيته عطر
يفوح بشذاه
ويستضاء بنوره
وخزف يلمع
وخاطر يشبع
وصوت جميل
لبلبل يتمتع
يردد ونسمع
وفي القدس
كوفية وطاقية
وعكاز وبرواز
ومناظر سحرية
وجلباب ومنديل
وكحل وحناء
وعقال أصيل
وعباءة حريرية
في القدس
صلاة ودعاء وابتهال
ورمزية
وليال زمهرية
فما القدس
إلا عبقرية
للزمان والمكان
وكنعانية
بحضور وجذور
سرمدية
عصية على الإنكسار
وتواجه الإعصار
بكل اصرار
وعنجهية
إنها القدس
القوية الأبية
باقون فيها
ما بقي الزيتون
والطيون
وأزهار اللوز النقية