مقالات
ديوان شعر للأستاذ نظمات خمايسي بعنوان “حصادُ العمر”. بقلم :غزال أبو ريا
أهداني أخي وصديقي الأستاذ نظمات حسن خمايسي ديوان شعر بعنوان “حصاد العمر”قام بنظمه،قصائد شعرية تحتوي أشعاراً متنوعة،قرأتها واستمتعت بقراءتها،الأستاذ نظمات عمل مدرساً في مدارس كفر كنا وكان عضواً في لجنة مناهج التعليم، وبعد تقاعده يعمل في لجان الصلح لتعزيز السلم الأهلي،
وأعود لديوان الشاعر حيث يرى بالوطن عروس الشرق، ويقصد فلسطين، وفي قصيدته”الحب دم يجري في العروق”،يقول”أعطني الحب وخذ ما تريد”، وأتماثل مع الشاعر عندما نملك الحب بمفهومه الشامل ننعم بحياتنا ونعيش بسعادة أبدية، ويكمل “من بات ولم يذق للحب طعماً فما استساغ له الغذاء هضما”. ويكمل الشاعر الحديث عن المحطات النضالية في تاريخ شعبنا ،” شهداء شعبنا وكفر كنا،وكيف”كفر كنا تعودت دفع المهور دوما فآذار يشهد لها مع شهر تشرين”. ويتطرق شاعرنا في قصيدة “من وحي يوم الأرض”، المحطة النضالية المفصلية عند جماهيرنا العربية. الشاعر نظمات يتوجه لشعبنا العمل على الوحدة”توحدوا توحدوا، رجاء لا تتفرقعوا،رجاء أخوة في الحق ،سيوف العز إلمعوا”.
هذا وفي عدد من القصائد يعبر الشاعر عن حزنه وألمه لما يحدث مع شعبنا”،طال الزمان،واسود ليل،وحف خبز الدقيق”،صرخة يطلقها شاعرنا. ويكمل أن لا نغرق في فقدان الأمل”قم يا أخي ،وارفع الرأس منتصباً،ما دام حال النفس ،عينها القمم”. ويعود شاعرنا “بزوغ الفجر،يسبقه الظلام،إذا ما الصبح ،أبلج نوره،رأيت صفو الشمس أنغام”
قصائد الشاعر ملهمة وتساعدنا على مواجهة الأزمات والصراعات وبها بعد علاجي والشعر دواء يساعد على تعزيز الحصانة الشخصية والجماعية،كما وفي قصيدة”الأم والأب صنوان””ص85״,״إن كان للأب يوم فللأم يومان،وهل يطير عندليب إلا بجنحان”، واختار الشاعر “صنوان” ويقصد في الصنوان هي الأصول المجتمعة في منبت واحد، ويوجهنا في القصيدة على تظافر الجهود والتعاون بين الزوجين على أمل أن نتخلص من أزمات الطلاق في مجتمعنا”الأم هواء الجسم والأب ماؤه،وهل بدونهما حياة لإنسان”. ويخاطب شريكة حياته أم إياد زوجته”شريكة العمر ،زهرة الياسمين،عطرك الفواح،نبت البساتين”. ويعود الشاعر نظمات ليطالبنا التماسك بالوحدة،”الوحدة نصر وقوة”،لعل شعبنا يستفيق من سباته”لا يهجم الذئب على القطيع مجتمعاً فيأكل كل قاصية نأت وعافت لها أترابا”،وفي نهاية الديوان”نجمة القدس شيرين ابو عاقلة”،”كنيسة القدس تشهد لها ،وإخوة الحق أنصار وإسلام،إلى جنان الخلد يا شيرين المآل فالصالحون لروحهم السلام”