الرئيسيةشعر وشعراء

“الإرداء ” بقلم :هادي زاهر

سلام على روحك

يا كاسر أجنحة الطّيور الجارحة

الّتي تفترس طيور الحمام

يا كاسر أنف مَنْ اِعْتَقَدَ

بأنّه فوق الأنام

هذا الجائش المُتمتّع بارتكابِ الفحشاء

المعتدي على مدينة السّلام.

يا قاهر

مَن على ظهورِ الحكام

المُلوك الرّؤساء والأمراء

إنّ شُعيرة مِن شُعيرات جثمانك الطّاهر

أشرف من ملايين هذه الأمّة!

أمّة الخنوع الفجور والرّكوع

أمّة النّيام

تركوا شعبنا يموت مِنَ الجوعِ

الأطفال يُقْتَلون وَهُم يَبحثون

عَنْ رشفةِ ماءٍ

وَزَعموا بأنّهم يُصَلّون

وكلّ صلاتهم كِذْبٌ وَرياء

فالصّلاة هي أن تنهض دون قاق

أن تقف بشموخٍ وإباء

أن تتصرّفَ بأخلاق

أن تمنع الإرداء

أن لا تخشى سوى الخلّاق

أن توقف شلّالات الدّماء.

زعموا أنّهم مؤمنين

وأنّهم في صيام

نصبٌ وافتراء

كانوا يأكلون خلف الجدار

سحبوا ألْسِنَة المواطنين

وتحدّثوا بِمَعْسولِ الكلام

عن الحُرّيّة والأحرار

ارتدوا الثّياب البيضاء

وقلوبهم سخام

أنقذوا الأفعى الرّقطاء

مِن السُّعار

ومِنَ الْجوعٍ وزوّدوها بالفواكه

والخضار

زعموا أنّهم ضدّ الاحتدام

وَمَوّلوا حربها بالالتواء

عن طريق العمّ السّام

كما مولوها في سابق الأيّام

عندما التفت حول عنق عاصمة

الفنّ والغناء

خُسئوا والسّلام على روحِكَ

يا سيّد الثّوّار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق