استوقفني الحلم
كنت أنتظر عودته تحت ظلال الياسمينة
هرب مني الزمان والمكان
لم يبق لي سوى دفتر ذكرياتي
أقلّب صفحاته
أسترجع الماضي بين طيّاته
أشمّ رائحة المكان
لعلّه يعود أخضر كما كان
يعشّش الزمن في طيّات الذكريات
أشمّ عبق الحنين
ورائحة الزهر والياسمين
ألتفت حولي لأراه
أتلمسه
أخفي صدري في جنباته
أبحث عن عطره بين أزهار الياسمينة
تملأني أملا
أبتسم لها
تبتسم لي
لا شيء يثبت أنني لا زلت على قيد الأمل
سوى هذه الياسمينة
تحت ظلالها ولدتُ
ومن رحيقها رضعت
انتظرت لحظة التحام الزمان بالمكان
دهرا
فهل كان انتظاري حلما؟
أغادرني الحلم عند احتراق الأمل؟
لماذا استوقفني الحلم إذن؟
أأراد حملي على أجنحة المكان والزمان؟
كيف تعود الذكرى بلا طيف المكان؟
كيف تتوسد خمائل القلب دون الزمان؟
العتمة تسدل أوراقها على الياسمينة
وأنا لا زلت تحت أوراقها
أناشد الزمان
أخاطب المكان
كيف تركاتماني وحيدة وسط الظلام؟
ها أنا أقلّب دفتر ذكرياتي
ألوذ بضياء الماضي
أتنفس المكان بين صفحاته
وأنتظر!!!
روز اليوسف شعبان
9/5/24