مكتبة الأدب العربي و العالمي

يحكى أن

بقلم محمد منصور

يحكى  أنه في قديم الزمان كانت مجموعة من الصيادين على متن سفينة صغيرة في عرض البحر يصطادون السمك لتوفير قوت يومهم وبينهم عامر هذا الصبي المحبوب الذي لا يتعدى خمسة عشرا عاما وله شخصية لا تقل عن شخص عنده خمس وعشرين عاما بشجاعته وقوته فبعد موت أبيه وأمه في حريق لم يتبقى له إلا أخته حبيبة إبنة ثلاثة عشر عاما التي يقوم بالعمل لتوفير الطعام والملبس لها وكل ماتحتاج له فليس لها إلا أخاها في هذه الدنيا بعد موت والديها منذ عشر أعوام
إصطادو في هذا اليوم سمك كثيرا والأمواج مرعبة وبعد يوم عمل طويل وأمواج عاليه ومرهقة
ذهب عامر إلى بيته ومعه الغداء بعض من الأسماك التي تم صيدها هو ورفاقه وأستقبلته أخته بحراره كالمعتاد فكانا يعيشون حياة سعيدة ويحبون بعضهم جدا فكانا معروفين بأدبهم وأخلاقهم وكان أثر هذا الرجل الكبير المعروف في قريتهم بكرمه وأمواله وحبسه لعامر واخته حبيبة فكان يزورهم من وقت لآخر وكان على مقربة من والديهم قبل موتهم وكلما عرض على عامر المساعدة المادية يرفض فدائما كان رده لا ياعم اثر فأنا أعمل ولست عاجزا وأختي لا ينفق عليها إلا أخاها وكانت حياتهم تسير بشكل عادي ومألوف خرج عامر في يوم من بيته مودعا أخته لرحلة صيد ستطول لأكثر من يومين ركبوا سفينتهم وتوكلو على الله وذهبوا
وبينما هم في عرض البحر رأو دوامة غريبة وكبيرة بثت الرعب في قلوبهم وحاولو الهروب
وتم تفريغ السفينة لتخفيف الوزن ولاكن لا فائدة إقتربت الدوامة كثيرا من السفينة ودخلت وسط الدوامة وتم تحطيم السفينة ليفيق عامر وسط جزيرة غريبة جداً كلها جبال وليس بها بشر وليس معه أحداً من رفاقه فكلهم قد غرقوا فقرر أن يحارب من أجل البقاء وبدأ بإكتشاف الجزيرة
ولكن  جاء الليل   فأسرع ببناء كوخ يحتمي به من الطقس والحشرات وبعد بناء الكوخ دخل ليخلد للنوم وكل همه أخته حبيبة التي ليس لها إلا هو وبينما يغلب عليه النوم يشعر بحركات غريبة كأن أحد يسير بجوار الكوخ والجو مظلم فلم يستطع تحديد شيئ وبعد مرور ساعات أشرقت الشمس قام بتتبع خطوات سير من شعر به أمس يتحرك فرأى أن الآثار ليست بشرية أنه ليس بأثار أقدام بل هي لشيئ يزحف فشعر بالخوف أن يكون ثعبان او تمساح
فقام بالتسلل بطئ ليجد نفسه داخل كوخ كبير من الصخر فدخله ليتفجأ ما هذ من أنت إنسية أم جنية أم انت سمكة
وجد نفسه امام نصف أنسية من فوق ونصف سمكة من الأسفل أستغرب واندهش فهذا الذي أراه أمام عيني شيء يسمع في الأساطير قديما فكيف أن يكون حقيقة ردت عليه أنا الأميرة فاتن وهذا أخي الأمير قاسم فالتفت خلفه ليجد قرد يتكلم يلقي عليه السلام إندهش أكثر مما رأى فكيف قرد أن يكون أمير وأنتي تكوني أميرة ما قصتكم قالت له أنا وأخي أبناء ملك عظيم خلف هذا هذا الجبل الذي بنهايه البحر فقد تزوج أبي بامرأة ساحرة وكان لايعلم هذا فقد فتنته بجمالها وكذبها وكانت تسعى للسيطرة على حكم البلاد بألاعيبها وسحرها وفي يوم رأيناها تضع لأبي شيء غريب في طعامه فحاولنا منعه من الأكل بعد إكتشافنا أمرها لكنه قد أكل وصحته أصبحت في ضعف وشاب أكثر من عشرين سنة للأمام فحاولت قتلنا قبل أن نعلم أبينا مما يدور وراء ظهره وعندما فشلت في قتلنا اطلقت علينا سحرها من خلال جوهرة تملكها تشع بضوء أحمر غريب وحولتنا لما نحن عليه لتبعدنا عن قلعتنا ومملكتنا لنرى انفسنا في جزيرة ولا نعلم شيئََا عن أبينا ولا مملكتنا أي شيئ هذه قصتنا ومن أنت وما قصتك وهل يمكنك مساعدتنا؟ فقال لها نعم ولكن  كيف قالت تذهب إلى ابي وتعلمه حقيقة ما جرى لنا وما يدور من وراء ظهره لينقذنا أبي رجل صالح وسيصدقك ولن يكذبك ولكن خذ حذرك من زوجة أبي فإنها ساحرة
فقال نعم سأصنع قاربََا صغيرََا وسأذهب إلى مملكة ابيكم
وسأنقذك انت وأخيك من لعنة سحر زوجة ابيكم فقام عامر بصنع قاربه الصغير وذهب إلى مملكة الأميرة بحراً

يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق