شعر وشعراء

مطلق المرزوقي سلطان الحرف

أُقلبُ في صفحات
التاريخ
عبر العصور ،
فلا أرى وجهكِ
الغائم الحزين
أحدقُ في وجوه
الحضارات
فلا أرى ملك سبأ
وعين حضرموت
تموت العصافير جوعا من شدة البرد
وأعشاب العرار في نجد أبدا لاتموت
أُناشد أشجار الغضا
حين يحل الشتا
ويحلك ليل المسا
أُناشد الرّمال
عن موطن الغزال
أُناشد الحمائم
عن لفحة السمائم
أُناشد الحجاز
عن لهفة المجاز
أُناشد السواحل
عن دمعة المكاحل
أناشد البحار
عن هضبة المحار
أناشد النوارس
عن جزرها الدوارس
أناشد البوادي
عن هضبةٍ ووادي
أناشد الجبال
والرجع والموال
أناشد الطيور
ماقصة النشور
أمر على شواطئ البنفسج
فلا أشم رائحة العطور
ألملم شتات عصري
وأرحل ممتطيا حصان كلماتي
وأجر خلفي خيل آهاتي
أمضي بدربي لا التفت خلفي
مخلفا ورائي بقايا أرث
من البداوة وبعض عروبة
آيلة للسقوط
أسير على الخريطة بلا عنوان
ضاعت خارطة الطريق
وضاعت معها الحمراء
وموشحات ابن زيدون
ضاعت بأكوام التاريخ
هضبة الحضارة وجبال
الزيزفون …
إغتيلت الأندلس في المهد
ومع موتها ماتت كل اشجار
التين و
الزيتون …

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق