مقالات

مطهر قانوني الطهور ما بين الماضي والحاضر.

بقلم الباحثة بالتراث الفلسطيني إزدهار عبد الحليم

مراسم الطهور للأولاد.كانت حفله الطهور من المناسبات الهامه في المجتمع الفلسطيني والعربي ككل .وهي بمثابه فرح ، بهذه المناسبه يدعو الأهل المطهر لطهور طفلهم ويكون عمر الطفل ما بين ثلاث أو خمس سنوات.
وكان مطهر البلد أو المنطقه يكون هو نفسه حلاق القريه ، ومهنته مطهر قانوني وحلاق . وكان يحمل شنطه سوداء جلديه كُتِب عليها مطهر قانوني باللون الأبيض .
وهذه الشنطه تحوي زجاجه سبيرتو وشفرات حلاقه وشاش أبيض وبعض القطن .وعادةً يلبس حطه وعقال وكرافاتا.
وكان يتنقل من بيت الى بيت لحديثي الولاده
وأهل الطفل تستعد لتقيم احتفال وتدعو الأهل والجيران وتقام الولائم والذبائح ويتخللها قراءة قراَن والموالد أو العقائق ومن ثم توزع الحلويات .
وكان لهذه الطقوس أغاني خاصه وأهازيج
تغنيها النساء .
( طهره يا مطهر وناوله لأمه .
يا دمعه هالطفل بللت كمه.
طهره يا مطهر وناوله لابوه.
يا صلاة النبي
يوم طهروه.
وطهره يا مطهر وناوله لعمه.
وهالطفل والله غالي يخليه لامه.
وطهره يا مطهر تحت ضل التين .
يا دمعه الطفل
بلت المناديل .
يا مطهر الصبيان
بالله عليك
لا توجع الطفل
بزعل عليك .)
ويقوم الاهل بتنقيط الطفل والهدايا
والمطهر يحضر كل يوم ليغير على الجرح حتى يشفى ويلف الجرح بشاش أبيض
والمطهر كان يُفَضّل مناسبه الطهور تتم بهدوء وسلام
لأجل عين الحسد .
مع مر السنين
وشباب هذه الايام يفضلون هذه المناسبه
تحت أشراف طبي في المستشفى ، ويجري الطهور لحديثي الولاده عادةً بعد عشر أيام بعد الولاده
يُستلقى على ظهره ويُقيد من ذراعيه وقدميه وتطهير المنطقه المحيطه ويتم حقن مخدر أو يُدهن كريم ويوضع مشبك خاص أو حلقه بلاستيكيه وتزال القلفه
وهكذا تحت مسؤوليه المستشفى أو العياده .
ومع تطور الفكر والعلم التكنولوجي يفضل الطهور تحت اشراف أطباء مختصين
من كثرة الأمراض والفيروسات المنتشره في زمننا هذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق