الرئيسيةالمنصة الدولية زووممكتبة الفيديومنظمة همسة سماء

اللسانيات الحاسوبية عنوان محاضرة الدكتورة فاطمة ابوواصل إغبارية “6״ امام طلبة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة جامعات كيرلا الهندية

ما يربو 500 طالب وطالبة

   تعتبر الترجمة وسيلة من وسائل التمازج بين الشعوب و الأمم، فهي تسهم في رقي حياتنا الأدبية و العلمية بما تنقله إلينا من معارف،وعلوم تسخر بها حضارات و ثقافات أخرى، كماهي سلاح بين اللغة لأنها الوسيلة في إعادة إنتاج المعرفة و هذا ما جعلها تصل للحضاراتالعربية وجاء تراثها شاهدا عليه.

تعتبر الترجمة الآلية أحد تطبيقات علوم اللغة الحاسوبية والتي قادتها البحث العلمي في الدول المتقدمة خلال السنوات الماضية، كما تعتبرالترجمة الآلية خطوة أساسية في نهج التعريب

1-مفهوم الترجمة الآلية:

تعرف الترجمة على أنها نقل معلومة من لغة إلى لغة بدقة وأمانة، كما هي علم بلغتين المنقول منها والناقل والمعرفة بالمادة التي تشكلالترجمة[1] ويمكن أن نستنبط هذا التعريف لنقول أن الترجمة هي نقل نتاج لغوي من لغة إلى أخرى.

أما الترجمة الآلية Concept Machine TransLation  فهي نقل النص من لغة إلى أخرى باستخدام الآلة الكلية، أي أن النظام يتعهدبنهج الترجمة كله، ولكن أحيانا يجب مراجعة النص المصدر، والنص الهدف في الترجمة الآلية [2]

وهذه النظم اللغوية شديدة التعقيد تحتوي على قواميس ضخمة، وقواعد لغوية كثيرة تقوم بترجمة اللغة المصدر* إلى لغة الهدف

لمحبة تاريخية عن الترجمة الآلية :

مرت الترجمة الآلية في مراحل تطورها بثلاثة أطوار و هي:

الطور الأول : بدأت التجربة سنة 1940م إلى سنة 1965م، و تميزت بوضع بعض اللبنات الاساسية لفعل الترجمة ، و ازدادت  اهميتهانظرا لحاجة التي تتطلبها ترجمة الوثائق التي تحصل عليها المخابرات ، حيث كان الصراع على أشده خلال الحرب الباردة فكانت الو .م .أتركز كل جهودها على الترجمة الفورية من اللغة الروسية، واعتمد هذا:

الاعتماد على القاموس الالكتروني ثنائي اللغة.

استخدام طرائق حل الشفرات السرية.

إعادة ترتيب الكلمات.

اعتبار الكلمة في الوحدة اللغوية الأساسية للترجمة.

عدم النظر في بنية الجملة لتحديد العلاقات النحوية المختلفة بين أجزائها.

عدم دراسة تأثير السياق على معاني الكلمات.

لم يكن للتحليل الدلالي دور في برمجيات الترجمة الآلية.

الطور الثاني: بدأ هذا التطور من سنة 1956إلى سنة 1975 فقد حدث في هذه الفترة تطورا نسبيا على مستوى اللغات الغربية والصينية واليابانية وقد استطاع هذا التطور التغلب على إشكالية الترجمة الآلية في كيفية اختيار المصطلح الذي يتطلبه السياق كما روعيتفي عملية تخزين المعلومات وتميز هذا الطور ب:

تغير المعنى.

التجريد من المعنى.

يكون المعنى معها مستحيلا لعدم تشابه البنية اللغوية.

لا تأخذ في الاعتبار بخلفيات اللغة في لغة الأصل أو النقل.

الطور الثالث: يبدأ من سنة 1975 إلى الآن، وهي المرحلة التي عرفت فيها الترجمة تطور مدهشا، بدا من نظام النوافذ (Windaus ) ومااتبعه من برمجيات في مختلف التخصصات، حيث تميز هذا الطور ب:

إضافة المصطلحات الجديدة وما يتعلق بها من معلومات، وخاصة في حقول العلوم و التكنولوجيا التي تصنيف المئات من الألفاظ إلى اللغةسنويا.

توفير الوقت والجهد على المترجم و الباحث واللغوي من ظلال ايجاد قاعدة معلومات شاملة.

إيجاد وسيلة فعالة فيما يتعلق بتنسيق الجهود لتوحيد المصطلحات.

إنتاج المعاجم المتخصصة الحديثة بصورة دورية وبجهد أفل

2- أنواع و أساليب الترجمة :

        من حيث الآلية :

تحظى تكنولوجيا الترجمة باهتمام بالغ من العالم هذي الأيام، ذلك على الرغم من عدم وجود المنتج المثالي في الأسواق ، إلى أنه هناك بعضالمنتجات التي تشير بالخير مع مرور الزمن .

و الترجمة الآلية تنقسم الى منتجات نظم للترجمة الشاملة ، اي نظام ألي متكامل (Machine Translation) .

هناك نظم آلية لعدم الترجمة البشرية CAHT computer Assisted  و يضاف اليها نظم أدوات معاونة في الترجمة مثل المعاجم الآلية وبنوك المصطلحات نظم بشرية لعدم الترجمة الالية [4]HAMT Human Assited Machine Translation .

من حيث اللغة:

نجد نظم ثنائية اللغة و هي تتكون من زوج من اللغات ، أحدهما المصدر و الاخرى الهدف ، و نظم متعددة اللغات و هي تكون من لغةالمصدر و عدة لغات هدف .

        من حيث الاتجاه :

هناك نظم ذات اتجاه واحد بمعني الترجمة من لغة المصدر للهدف و ليس العكس و نظم ثنائية اللغة بمعنى أن الترجمة تتم من لغة المصدرلهدف و العكس [5]

2-نظم الترجمة الآلية إلى اللغة العربية :

بالرغم من وجود العديد من البحوث و الدراسات فإن ما يتوفر في الأسواق من البرامج ، التي تترحم من و إلى اللغة محدودة جدا ، و من بينالبرامج التي تختص باللغة العربية  مايلي :

        البرنامج ارابتراتر ARABTRANS: و هو  انتاج شركة أراب نيت ARABNTو هو يعمل في بيئة ويندوز Window  ، و له مدققلكلمات Spellcherche و قاموس به مليون كلمة ، و هو برنامج بلترجمة الآلية من الإنجليزية إلى العربية [6]

برنامج المترجم العربي ATA: و هو يعمل في بيئة ويندوز به قاموس حجمه مليون كلمة و به مدقق إملائي .

برنامج ترانسفير Transfer: الخاص بشركة Appetek:، و هو برنامج يعمل من الانجليزية إلى العربية و يشمل على قاموس حجمه مئةالف كلمة .إلى جانب قواميس متخصصة و مدقق إملائي.

الصعوبات التي تواجه الترجمة الآلية:

يتم في الترجمة الآلية ، كما الشأن في الترجمة البشرية ، نقل فحوى نص ما كتب في لغة مصدر إلى لغة هدف و ترتب على ذلك من جهةأولى مشاكل تواجه الآلة كتلك التي يتعرض لها الانسان المترجم ، و هي نابعة من طبيعة اللغة المترجم منها و اللغة المترجم إليها من عمليةالترجمة في ذاتها على أساس أنها تفاعل بين لغتين طبيعتين لكل واحدة منها خصائصها و قواعدها و استعمالاتها ، و دقائقها ..إلى غيرذلك ، و من جهة أخرى ناك مشاكل ناجمة عن الآلية التي تقوم عليها الترجمة بالحاسوب و الاساليب التي تعتمد نظم مثل هذا النوع و قديكون من السهل على الآلة أن تترجم جملا بسيطة البينة و خالية من اللبس غير أنه يصعب بل يستحيل عليها أحيانا أن تترجم نصوصا أدبيةأو دينية او نفسية لغتها بالصعوبة[7]

إضافة إلى ما سبق ذكره ، هناك مشاكل أخرى قد تواجه الآلة و هي ترجمة ما يسمي الجمل ، الاشكالية، و المقصود بالجمل الإشكاليةالاستعارات و الامثال و الحكم و المتلازمات اللفظية التي قد تتعدى ترجمتها الجانب اللغوي إلى الجانب الثقافي لان الآلة لا تحتوي علىمعلومات خارج لغوية ، بل تقتصر فقط على القيام بمعادلات الكلمة و ما يقابلها في اللغة الهدف.

        الدراسات اللغوية و الأدبية و الفكرية و العالم الإلكتروني و الشبكي :

     كان من المنطقي ، بل من الحتمي أيضا ، أن نلتقي اللغة و الحاسوب وذلك لسبب أساسي و بسيط ، و هو كون اللغة تجسيدا كماهو جوهري في الانسان ، اي نشاطه الذهني بكل تجلياته ، في الوقت الذي تتجه فيه الحاسوب نحو محاكاة بعض وظائف الانسان و قدراتهالذهنية ، متخذا من الاعتبارات الانسانية (الهندسة البشرية ) محورا رئيسيا لتصميم نظمه و مجالات تطبيقاته و مطالب تشغيله ، و لقدتدرج هذا الالتقاء حتى بلغ درجة عالية من التفاعل العلمي و التقني بصورة لا مثيل لها ، و وراء ذلك عدة أسباب متفرقة بل متباينة احيانا مناهمها في رأينا :

        التطور الهائل في علوم اللسانيات و خضوع كثير من جوانبها للمعالجة الرياضية و المنطقية و الاحصائية.

        تطور الأساس النظري لعلم الاتصالات و ذلك بظهور (نظرية المعلومات التي وصلت الأسس الرياضية لقياس كمية المعلومات . و بذلكخضعت ظاهرة الفائض اللغوي الكمي المنضبط

الوثبات العلمية التي تحققت في ميادين علوم الحاسوب و بخاصة في مجالات نظرية الأوتوماتيات و تصميم لغة البرمجة و نظمالتشغيل .

        ظاهرة انفجار المعلومات و تضاعف معدلات تدفقها مما خلق ضرورة استحداث وسائل آلية بالغة الكفاءة لتنظيم هذا الفيض المتزايدمن المعلومات المتنوعة و زيادة كفاءة تخزينيها و استرجاعها و توظيفها

دخول تطبيقات الحاسوب مجالات علوم الانسانيات ، كتاريخ و علم الاجتماع بفروعه و الأدب و النقد و المنطق و نظرية المعرفة ،لتصنيف عاملا بالغ الأثر على علاقة الحاسوب باللغة ، بصفتها الركيزة الأساسية للإنسانيات.

حوسبة التراث العربي

   كانت هذه البداية الأولى لحوسبة التراث العربي من خلال هذه الدراسة الإحصائية، ثم تبعتها دراسات إحصائية أخرى كإحصاء جذورمعجم لسان العرب لابن منظور، وإحصاء جذور معجم تاج العروس للزبيدي، وإحصاء الفاظ القرآن الكريم(3) ومن ثم توالت جهود عربيةلأفراد ومؤسسات علمية وشركات للولوج في هذا المجال من خلال نشر مؤلفات ومقالات، وإقامة الندوات والملتقيات العلمية، وإعداد برامجونظم من أجل حوسبة العربية أو لعوربة الحاسوب.

   وكانت هناك العديد من المساهمات التي سعت من أجل خدمة اللغة العربية وتطويرها في مجال اللسانيات الحاسوبية، ويمكن الإشارة إلىأن المؤتمر الذي عقد بالرباط عام 1983م، من بواكير الجهود في مجال اللسانيات الحاسوبية، وقد ساهم في عقدهالمركز القومي للتنسيقوالتخطيط للبحث العلمي والتقني، ومعهد الدراسات والأبحاث للتعريبفي المغرب، وتم نشر أعماله في كتاب: “اللسانيات العربيةالتطبيقية والمعالجة الإشارية والمعلوماتية”. وتبع هذا المؤتمر عديد من المؤتمرات في عواصم ومدن عربية تمحورت حول اللغة العربيةواللسانيات الحاسوبية، إيمانًا بضرورة مشاركة لغة الضاد في حوسبة اللغة ومسايرة التقدم العلمي والتقني في هذا المجال.  

   فاللغة في مجتمع المعلومات تلعب دورا أكثر خطورة عن ذي قبل، ويمكن إرجاع ذلك إلى محورية الثقافة في منظومة المجتمع، ومحوريةاللغة في منظومة الثقافة، وأكدت اللغة على ذلك بفضل المتغير المعلوماتي، كونها محور منظومة الثقافة بلا منازع، ونتيجة لذلك فقد أصبحتمعالجة اللغة آليا بواسطة الكمبيوتر هي محور تكنولوجيا المعلومات، خاصة أن اللغة هي المنهل الطبيعي الذي تستقي منه هذه التكنولوجياأُسس ذكائها الاصطناعي، والأفكار المحورية للارتقاء بلغات البرمجة، فاللغة ذات شأن جليل في حوار الثقافات، وقد جاء ظهور الإنترنتليفتح الأبواب أمام تدفق معلوماتي هائل تطغى عليه اللغة الإنجليزية، وهو الأمر الذي أثار الفزع لدى جميع الأمم غير الناطقة بالإنجليزية.

   وعلى الرغم من أن التواصل اللغوي أوسع نطاقًا وأكثر تنوعًا؛ فإن جميع الدلائل تشير إلى أن التواصل عن بعد، عبر الوسيط الإلكتروني،سيقلب مفهوم التواصل اللغوي الذي اعتدنا عليه رأسًا على عقب. وقد ظن بعضهمخطأأن إعلام عصر المعلومات ما هو إلا مجرد طُغيانالوسيط الإلكتروني على باقي وسائط الاتصال الأخرى، لكنهفي حقيقة الأمرأخطر من ذلك بكثير، فالأهم هو طبيعة الرسائل التي تتدفقمن خلال هذا الوسيط الاتصالي الجديد، وسرعة تدفقها وطرق توزيعها واستقبالها. لقد ساد الإعلام ووسائله الإلكترونية الحديثة ساحةالثقافة حتى جاز للبعض أن يطلق عليها: ثقافة الميديا، وثقافة التكنولوجيا، وثقافة الوسائط المتعددة. حتى أن مهتمين بالشأن الإعلاميأجمعوا أن إعلامنا العربي يعيش صدمة إعلامية على مختلف المستويات: السياسية والتنظيمية والفنية، فليس بالأقمار الصناعية والقنواتالفضائية وأحدث المطابع الصحفية وحدها يحيا الاتصال في عصر المعلومات، وعلينا أن نقر بأننا لم نرصد بعد مسارات الخريطةالجيوإعلامية الحديثة، لقد فقد إعلامنا العربي محوره، وأضحىإعلامنا التقليديمكبلًا بقيود ارتباطه الوثيق بالسلطة، تائهًا بين التبعيةالفنية والتنافس السلبي على سوق إعلامية وإعلانية محدودة.

   إنه التواصل بمعناه الواسع، الذي لا يقتصر على إبلاغ الرسائل، بل يتجاوز ذلك إلى مهام التعليم والتعلم والترفيه واسترجاع المعلومات،ويشملأيضاالتراسل عبر البريد الإلكتروني، والتحاور والتسامر من خلال حلقات النقاش وعقد المؤتمرات عن بعد. لقد فرضت الحياةالعصرية على الإنسان أن يظل على اتصال دائم ومباشر بمصادر معلوماته، وأماكن عمله ومعيشته، وهو الأمر الذي أدّى إلى التوسع فيأجهزة المعلومات النقالة، ومن المتوقع أن تنتشر هذه الأجهزة في كثير من البلدان العربية تماما كما انتشر الهاتف المحمول. وسيظل التساؤلهنا: ما جدوى اقتناء هذه الأجهزة الإلكترونية النقالة إذا ما ظل استخدامنا لها محصورا في تلك الأمور الثانوية دون الاستفادة الحقيقية منإمكاناتها العديدة؟ خاصة في ظل الاندماج المرتقب بين التليفزيون والإنترنت والأجيال اللاحقة من الهواتف النقالة.

الأساليب المختلفة للترجمة الآلية

في الترجمة الآلية، يُطلق على النص الأصلي أو اللغة الأصلية اسم لغة المصدر، وتُسمّى اللغة التي تريد الترجمة إليها اللغة الهدف. تعملالترجمة الآلية باتباع عملية أساسية مؤلفة من خطوتين:

  1. فك شفرة معنى اللغة المصدر في النص الأصلي
  2. تشفير المعنى باللغة الهدف

نقدم لك بعض الأساليب الشائعة حول الطريقة التي تعتمدها تقنية ترجمة اللغة لإجراء عملية الترجمة الآلية هذه.

الترجمة الآلية المستندة إلى القواعد

يطور خبراء اللغة قواعد لغوية مدمجة وقواميس ثنائية اللغة لمجالات أو موضوعات معينة. تستخدم الترجمة الآلية المستندة إلى القواعد هذهالقواميس لترجمة محتوى معين بدقة. في ما يلي خطوات العملية:

  1. يوزّع برنامج الترجمة الآلية نص الإدخال وينشئ تمثيلاً انتقاليًا
  2. يحوّل البرنامج التمثيل إلى لغة الهدف باستخدام القواعد النحوية والقواميس كمرجع

الحسنات والسيئات

يمكن تخصيص الترجمة الآلية المستندة إلى القواعد لمجال أو موضوع معين. وهي قابلة للتوقع وتوفّر ترجمة عالية الجودة. ومع ذلك، فإنهاالترجمة تكون سيئة إذا كان النص المصدر يحتوي على أخطاء أو يستخدم كلمات غير واردة في القواميس المضمنة. لا يمكن تحسينالترجمة سوى بتحديث القواميس يدويًا بانتظام.

الترجمة الآلية الإحصائية

بدلاً من الاعتماد على القواعد اللغوية، تستخدم الترجمة الآلية الإحصائية تقنية التعلم الآلي لترجمة النص. تحلل خوارزميات التعلم الآليكميات كبيرة من الترجمات البشرية السابقة وتبحث عن الأنماط الإحصائية. يقوم البرنامج بعد ذلك بتخمينات ذكية عندما يُطلب منه ترجمةنص مصدر جديد. كما تستند توقعاته على الاحتمال الإحصائي بأن كلمة أو عبارة معينة سترد مع كلمة أو عبارة أخرى في اللغة الهدف.

الترجمة الآلية المستندة إلى النحو

الترجمة الآلية المستندة إلى النحو هي فئة فرعية من الترجمة الآلية الإحصائية. وهي تستخدم القواعد اللغوية لترجمة الوحدات النحوية. وتحلّل الجمل لدمج قواعد النحو في نماذج الترجمة الإحصائية.

الحسنات والسيئات

تتطلب الأساليب الإحصائية تدريبًا على ملايين الكلمات لكل زوج لغوي. ومع ذلك، تكون الترجمات الآلية دقيقة إذا توفرت بيانات كافية.

الترجمة الآلية العصيبة

تستخدم الترجمة الآلية العصبية الذكاء الاصطناعي لتعلّم اللغات، ولتحسين معرفتها بها باستمرار باستخدام طريقة محددة للتعلم الآلياسمها الشبكات العصبونية. وغالبًا ما تعمل جنبًا إلى جنب مع طرق الترجمة الإحصائية.

الشبكة العصبونية

الشبكة العصبونية هي مجموعة مترابطة من العقد المستوحاة من الدماغ البشري. فهي نظام معلومات تمرّ به بيانات الإدخال عبر عقدمترابطة عديدة لإنشاء مخرجات. تستخدم برامج الترجمة الآلية العصبية الشبكات العصبونية للعمل مع مجموعات البيانات الضخمة. تجريكل عقدة تغييرًا واحدًا منسوبًا للنص المصدر إلى النص المستهدف حتى تصدر عقدة الإخراج النتيجة النهائية.

أوجه الاختلاف بين الترجمة الآلية العصبية وطرق الترجمة الأخرى

تأخذ الشبكات العصبية في الاعتبار جملة الإدخال بكاملها في كل خطوة عند إعداد الجملة الهدف، بينما تقسّم نماذج الترجمة الآليةالأخرى جملة الإدخال إلى مجموعات من الكلمات والعبارات، وتربطها بكلمة أو جملة في اللغة الهدف. يمكن لأنظمة الترجمة الآلية العصبيةتجاوز الإمكانات المحدودة في الطرق الأخرى وغالبًا ما تنتج ترجمات بجودة أفضل.

الترجمة الآلية الهجينة

تستخدم أدوات الترجمة الآلية الهجينة نموذجين أو أكثر من نماذج الترجمة الآلية على برنامج واحد. يمكنك استخدام النهج الهجين لتحسينفعالية نموذج ترجمة واحد. وعادةً ما تستخدم عملية الترجمة الآلية هذه أنظمة فرعية للترجمة الآلية المستندة إلى القواعد والإحصائية. ويكوننصّ الترجمة النهائي مزيجًا من مخرجات جميع الأنظمة الفرعية.

الحسنات والسيئات

نجحت نماذج الترجمة الآلية الهجينة في تحسين جودة الترجمة من خلال التغلب على المشاكل المرتبطة بأسلوب ترجمة واحد.

أداة الترجمة بمساعدة الحاسوب

تعمل أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب (CAT) مع برامج الترجمة الآلية لدعم ترجمة النصوص. وتعمل أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوبعلى أتمتة المهام المتعلقة بالترجمة، مثل تحرير الترجمات وإدارتها وتخزينها. يتم إدخال النص في برنامج الترجمة بمساعدة الحاسوب، ويتمتقسيمه إلى مقاطع، مثل عبارات أو جمل أو فقرات. يحفظ البرنامج كل مقطع وترجمته في قاعدة بيانات، ما يسرع عملية الترجمة ويضمنالاتساق مع الترجمات السابقة.

 

تستخدم العديد من الشركات العالمية أدوات برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب لأتمتة المشاريع التي تتطلب الترجمة.

الترجمة المبرمجة

تشير الترجمة المبرمجة إلى أي أتمتة مضمنة في أداة الترجمة بمساعدة الحاسوب لتنفيذ المهام المتكررة المتعلقة بالترجمة. تعمل الترجمةالآلية مع مشغلات مضمنة في النص تطلب من النظام استخدام الأتمتة. على سبيل المثال، يمكنك استخدامها لإدراج نص شائع الاستخدامفي مستندات من قاعدة بيانات.

أدقّ تقنيات الترجمة الآلية

الترجمة الآلية العصبية هي مقبولة عالميًا كأكثر أساليب الترجمة الآلية دقةً وتنوعًا وطلاقةً. منذ اختراعها في منتصف العام 2010، أصبحتالترجمة الآلية العصبية أكثر تقنيات الترجمة الآلية تقدمًا. فهي أكثر دقة من الترجمة الآلية الإحصائية، من حيث الطلاقة والتعميم والمزيد. وتُعتبر الآن المعيار في تطوير الترجمة الآلية.

يعتمد أداء المترجم الآلي على عوامل عديدة، منها:

  • محرك أو تقنية الترجمة الآلية
  • الزوج اللغوي
  • بيانات التدريب المتوفرة
  • أنواع النصوص المستخدمة في الترجمة. كلما أدّى البرنامج عددًا أكبر من الترجمات في لغة معينة أو مجال معين، نتج عنه نص هدفبجودة أعلى. بمجرد تدريب البرنامج، تصبح الترجمة الآلية العصبية أكثر دقة وأسرع، وتصبح إضافة لغات جديدة مهمة أسهل.

هل يمكن أن تحل الترجمة الآلية محل الترجمة البشرية؟

يمكن أن تحل الترجمة الآلية محل الترجمة البشرية في حالات قليلة يكون فيها استخدامها منطقيًا نظرًا لكميات البيانات الكبيرة المطلوبترجمتها. على سبيل المثال، تلجأ العديد من الشركات التي تقدّم الخدمات إلى الترجمة الآلية بهدف مساعدة العملاء عبر ميزة الدردشةالفورية أو الرد بسرعة على رسائل البريد الإلكتروني. ومع ذلك، إذا أردت ترجمة محتوى أكثر تفصيلاً، مثل صفحات الويب أو تطبيقاتالأجهزة الجوالة، فقد تكون الترجمة غير دقيقة. من المهم إرسال المحتوى إلى مترجم بشري لتحريره قبل استخدامه.

التدقيق اللغوي

تعمل أدوات الترجمة بمساعدة الحاسوب على تسهيل تدقيق مقاطع المستند اللغوي عبر استعراض النص الأصلي بجانب الترجمة، إضافة إلى ميزات إضافية مثل تدقيق القواعد والإملاء في النص المترجم. وبالتالي، تجعل هذه الأدوات عملية التدقيق اللغوي والتحرير أكثر كفاءة، مما يوفر لك وقتًا وجهدًا كبيراً على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق