مكتبة الأدب العربي و العالمي

ابطال حول الرسول البراء بن مالك الأنصاري المدني

قال عنه عمر بن الخطاب : لا تولوه جيشا من جيوش المسلمين لئلا يهلكهم بشجاعته … هو الذي قتل بيده من الفرس مئة مبارزة متواصلة في معركة واحدة فمن هو ؟
إنه بطل الإلسلام وأشجع مقاتليه البراء بن مالك الأنصاري المدني البطل صاحب رسول الله وأخو خادم النبي أنس بن مالك شهد أحدا وبايع تحت الشجرة ، قيل كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الجيش لا تستعملوا البراء على جيش فإنه مهلكة من المهالك يقدم بهم لقوته وجراءته وعدم مهابته للموت
وبلغنا أن البراء يوم حرب مسيلمة الكذاب حين تحصن مسيلمة فى حصنه فالتفت البراء إلى قومه قائلا لا يفكرن أحدكم بالرجوع إلى المدينة فلا مدينة لكم بعد اليوم إنما هو الله وحده ثم الجنه وكان صعب على المسلمين طول الحصار ولم يستطع احد الاقتراب الى الحصن ليفتحه لان السهام تصيب كل من يقترب أمر أصحابه أن يحملوه على ترس على أسنة رماحهم ويلقوه في الحديقة فاقتحم إليهم وشد عليهم وقاتل حتى أفتتح باب الحديقة فجرح يومئذ بضعة وثمانين جرحا تخيلوا الموقف حصن كبير مغلق ويامر سيدنا البراء ان يضعه الصحابه فى قاذفه ليقذف داخل الحصن
نعم يقذف وحده فى وسط كل هؤلاء ليفتح للمسلمين باب الحصن
وبالفعل يدخل ويقاتل ويفتح الحصن وينتصر المسلمين بعد اصابات داميه لسيدنا البراء رضى الله عنه
ولذلك أقام خالد بن الوليد عليه شهرا يداوي جراحه
وقد أشتهر أن البراء قتل في حروبه مئة نفس من الشجعان مبارزة من المشركين
عن أنس مرفوعا قال ( كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك ( وإن البراء لقي المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين فقالوا له يا براء إن رسول الله قال إنك لو أقسمت على الله لأبرك فأقسم على ربك قال أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وكذلك كان يستعين به سيدنا خالد فى ان يدعوا الله عزوجل ان ينصر المسلمين وسبحان الله كانت دعوته لا ترد
وفى إحدى حروب العراق لجأ الفرس في قتالهم المسلمين إلى كل وحشيه دنيئة يستطيعونها… فاستعملوا كلاليب مثبته في أطراف سلاسل محماة بالنار، يلقونها من حصونهم فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكاً…
وكان البراء وأخوه العظيم أنس بن مالك قد وُكل إليهما مع جماعة من المسلمين أمر واحد من تلك الحصون… ولكن أحد هذه الكلاليب سقط فجأة فتعلق بأنس… ولم يستطع أنس أن يمس السلسلة ليخلص نفسه، إذ كانت تتوهج لهباً وناراً…
وأبصر البراء المشهد… فأسرع نحو أخيه الذي كانت السلسلة المحماة تصعد به على سطح جدار الحصن… وقبض على السلسلة بيده وراح يعالجها في بأس شديد حتى قصمها وقطعها…!! ونجا أنس و ألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما مكانهما…!!
لقد ذهب كل ما فيهما من لحم، وبقى هيكلهما مُسْمَرّاً محترقاً…!! وقضى البطل فترة علاج أخرى في علاج بطئ حتى برئ… أما آن لعاشق الموت أن يبلغ غايته…؟؟
استشهد يوم فتح تستر سنة عشرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق