رَمَضَانْ وَصَحْوَةُ الْإِنْسَانْ

رَمَضَانُ حَبِيبِي قَدْ جَاءَ=وَأَحَالَ الْأَيَّامَ رَخَاءَ

هَرَبَ الشَّيْطَانُ بِمَقْدَمِهِ=مَا عُدْنَا نَخْشَى الْإِيذَاءَ

نَوََّرَتِ الْأَيََّّامُ وَعَادَتْ=بِالْبَهْجَةِ تَخْتَالُ هَنَاءَ

كَبَََََََّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّرَتِ الدُّنْيَا بِسُرُورٍ=يَتَرَبَّعُ صُبْحاً وَمَسَاءَ

رَمَضَانُ حَبِيبِي قَدْ جَاءَ=وَأَحَالَ الْأَيَّامَ رَخَاءَ

                                          ***

رَمَضَانُ طَبِيبٌ مَيْمُونٌ=يُجْهِضُ بِالْبَـرَكَاتِ الدَّاءَ

فَتَعُودُ الصِّحَّةُ خَضْراءَ=شَجَرَتُهَا تَزْدَادُ بَهَاءَ

تَتَحَفَّزُ وَتَقُومُ بِحُبٍّ=تَشْكُرُ رَمَضَانَ الْمِعْطَاءَ

وَتَقُولُ-بِقَلْبٍ مُنْتَعِشٍ-: = عُدْنَا بِدَوَائِكَ أَحْيَاءَ

رَمَضَانُ حَبِيبِي قَدْ جَاءَ=وَأَحَالَ الْأَيَّامَ رَخَاءَ

                                         ***

اَلتَّقْوَى نَادَيْتَ عَلَيْهَا= لَبَّتْ يَا رَمَضَانُ نِدَاءَ

أَعْطَتْكَ عُهُوداً تَحْفَظُهَا= أَنْ تَبْذُلَ جُـــــــهْـداً بَنَّاءَ

كَيْ تَسْكُنَ بِقُلُوبٍ عَـــطْشَى=تَرْوِيهَا فَتَفِيضُ نَمَاءَ

وَانْطَلَقَتْ تَشْدُو فِي فَـــــــرَحٍ= سَأُحِيلُ الإِعْوَازَ ثَرَاءَ

رَمَضَانُ حَبِيبِي قَدْ جَاءَ=وَأَحَالَ الْأَيَّامَ رَخَاءَ

                                         ***

أَيْقَظْتَ بِنُبْلِكَ غَفْلَتَنَا=وَسَكَبْتَ عَلَى الْقَلْبَ ضِيَاءَ

فَانْتَبَهَ وَعَادَ لِسِيرَتِهِ=بِالْإِيمَانِ يَفِيضُ حَيَاءَ

صَلَّى صَامَ وَقَامَ لِرَبِّي= طَوْعاً وَأَعَدَّ الْأَبْنَاءَ

وَتَسَحَّرَ وَالْبَرَكَةُ حَلَّتْ=عَطْفاً وَحُنُوًّا وَسَخَاءَ

رَدَّدَ يَا رَمَضَانُ نَشِيداً= لِلْعَالَمِ فَانْسَابَ عَــــطَاءَ

رَمَضَانُ حَبِيبِي قَدْ جَاءَ=وَأَحَالَ الْأَيَّامَ رَخَاءَ

بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة