فلسطين تراث وحضاره

ألصحن ألطائر ساق الله على أيام زمان .

بقلم : ازدهار كيلاني عبد الحليم

عندما كانوا الاهل والجيران يتبادلون الاطعمه الشعبيه واللذيذه. في ليالي رمضان ، وكان كل بيت له ميزه خاصه بنقشة الصحون المنقوشه بأجمل اللوحات الفنيه والمشهوره.
وامي كانت مكرسه من وقتها لتوزيع الصحون ، خلال شهر رمضان المبارك والسته من شوال. وفي اليوم السادس من شهر شوال بعد انتهائها من الصيام تبدأ بالاحتفال كنا نصحى على رائحة الترمس والفول تكون مجهزه الصحون للتوزيع على الاهل والجيران. وكان بمثابة احتفال بالنسبه لنا. هذه عاده توارثتها امي منذ الزمن القديم. وتداولت بين الجيران . وامي تميزت برمز الصوره الانسانيه والتي تعبر عن التواصل والتراحم والالفه بين الجيران وبعد انتهائها تبدأ بتحضير الترمس والفول من قبل شروق الشمس.ونحن كنافي سباق حماسي لتوصيل الصحون للجيران
هذا المنظر لا نشاهده في أيامنا هذه ولا حتى في رمضان شهر الخير والبركه. واعتبرت توزيع الصحون في الايام المباركه جزءا اساسيا من سلوكيات الشهر الفضيل. وكنا نشعر بسعاده تامه عندما نرجع بالصحن من خيرات جيراننا. كانت الجيران تتبادل الصحون مع بعضها بعضا،
ليست الناس بحاجه للطعام بقدر احتياجهم للاهتمام . كان الصحن يعكس بالموده والاحترام المتبادل بين الجيران.وقلوب الناس كانت اكثر صفاء والعيش المتواضع. وتقدير النعم.
وتعززت قوة هذه العادات في نفوسنا وتواضعنا ومحبتنا لجيراننا وأهلنا .والموروثات الدينيه الراسخه في
أذهاننا وذاكرتنا
بقلم ازدهار كيلاني عبد الحليم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق