يقول علماء النفس : ” أن هنالك مضاعفات سلبية جدا وتأثير سلبي وخطير للحالة النفسية للأم مثل الاكتئاب والقلق والزعل , على الصحة العقلية والنفسية لأطفالها منذ أن يبلغ الطفل ستة أشهر حتى سن العاشرة , وحالة الاكتئاب للام وحالتها النفسية السيئة , يؤثران سلبا على أدمغة الأطفال عندما يكبرون في العمر “.
للأسف هنالك من الإباء من يعتدي على زوجته ويضربها ولا يحترمها ويجعل جو البيت متوترا من خلال معاملته السيئة لها , مما يجعل الزوجة كئيبة وحزينة وقلقه في حياتها , وهذا يؤثر سلبا على تربية الأولاد وعلى صحتهم العقلية والنفسية , فالزوجة المعنقة والمضروبة والمهانة من قبل زوجها لا تستطيع تربية اولادها تربية سليمة وصالحة , في شخصيتها المهزومة والمهزوزة ووضعها النفسي السيء ينعكس سلبا على تربية الأولاد , ولذا على الأزواج معاملة زوجاتهم بكل احترام وتقدير ودعمهم معنويا ونفسيا وان يحسنوا معاملتهن ,فالرسول صلى الله عليه وسلم ليس عبثا قال : استوصوا بالنساء خيرا , ومن أكرمهن الا كريم وما أهانهن الا لئيم ” بإكرام المرأة – والمعاملة الحسنة والإحسان إليها يعطيها الثقة بالنفس والراحة النفسية التي تنعكس إيجابيا على تربية الأولاد .
إن الشجارات المستمرة بين الزوج وزوجته يسبب الاكتئاب والقلق لهما ومشاكل لا حدود لها ويجعل الزوج وزوجته في دوامة من القلق والتوتر يؤديان بهما إلى الاكتئاب والقلق النفسي في حياتهما التي يعيشانها مع أطفالهما .
وأخيرا وليس آخرا , العلاقات الحسنة بين الزوجين تخلق الجو الإيجابي في البيت مما يؤثر إيجابيا على تربية الأولاد ,فليحذر الأزواج من المشاحنات التي تعكر صفو عيشهم وحياتهم , ويؤثر سلبا عليهم وعلى الصحة النفسية لاولادهم .
الدكتور صالح نجيدات