شعر وشعراء

قصائد شعرية للشاعر عاطف ابو بكر/ابو فرح

[بإراداتهمْ ينتصرُ أسرانا على السجَّانْ]

كانَ سلاحُ خليلٍ بعدَ صلابتهِ ،جوعُ الأمعاءْ
فانتصرَ،وبعدَ خليلٍ حقَّقَ بالتهديدِ وبالعزمِ السجناءْ
باستخدامِ سلاحِ الجوعِ وخوْضِ غِمارِ حروبٍ شعْواءْ
ما راموهُ مِنَ الأعداءْ
ذاكَ سلاحٌ فتَّاكٌ ما دامَ هناكَ إراداتٌ وإباءْ
ولذلكَ لن تذهبَ تضحيةٌ للأبطالِ هٍباءْ
فحقوقُ الأسرى،كحقوقِ الشعبِ بأرضِ بلادي كاملةً
لن تأتيَ باستجداءْ
أو بعويلٍ فوْقَ منابرَ لا تُجْدي نفْعاً وَبكاءْ
فلِنيْلِ الحريَّةِ أثمانٌ تحتاجُ سخاءْ
وتحتاجُ رجالاً في الهيْجاءْ
لا يَخْشوْنَ معَ الأعداءِ لقاءْ
وكذلكَ لا يخشوْنَ الموْتَ،ويمضونَ للقْياهُ بعَزْمٍ ومضاءْ
فهُمْ لو سقطوا في الميْدانِ،فليْسوا أمواتاً ،بل بنعيمٍ
عندَ مليكٍ مقتدرٍ وشكورٍ أحياءْ
شعبُ بلادي ما أعطى شهداءً عَدَّ رمالِ الصحراءْ
أوْ زخَّ دماءًّ مثلَ شتاءْ
كي ينْتزعَ فُتاتاً لا أكثرَ مِنْ أنيابٍ أفاعٍ رَقْطاءْ
فالحقُّ بما في بلدي مِنْ أرضٍ أو ماءٍ وهواءْ
ليسَ تُحدِّدهُ ما تدْعى بقراراتٍ دوليَّةَ أو شرعيَّاتٍ كاذبةٍ
أو عبْرَ موائدَ يفْرضُ فيها الأقوى ما شاءْ
خصِّيصاً إنْ لعِبَتْ أوهامٌ بعقولِ الضعفاءْ
وٍظنُّوا أنَّ فُتاتاً جاءَ بدونِ قتالٍ وَعَناءْ
فيكونُ حصادُ الوهمِ وبعدَ ضياعِ الوقتِ زُؤاناً وهباءْ
وخلاصةُ تجربةِ التاريخِ،بأنَّ الحقَّ لكيْ يُنْجزَ ،أوَّلَ ما
يحتاجُ دماءْ
وٍآخرُ ما يحتاجُ دماءً أو أعداداً لا تُحْصى مِنْ جرحى
أوْ أسرى أو شهداءْ
وكذلكَ يحتاجُ كحدِّ السيْفِ مَضاءْ
———————————————–
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/٩/٤م

———————————–
[التغْريدةُ تكْفي]

وَأفتِّشُ في عتْمةِ أمَّتنا بِسراجٍ وٍفَتيلْ
عن أحدٍ يحكُمُ قُطْراً عربيَّاً ليسَ عميلْ
أوْ يتصرَّفُ نٰدَّاً للأمْريكانِ،وليسَ ذَليلْ
فالكلُّ بِدَرَكٍ دونَ قَرارٍ باتَ نَزِيلْ
وٍأنا فعلًا تفْجعني أحوالُ الحكَّامِ،وَتحديداً
ذاكَ البائعُ لصنافيرٍ قبْلَ مياهِ النيلْ
فالسيسي يحكمُ كبرى بلدانِ الأمَّةِ لكنَّ
المذكورَ عليهِ علاماتُ استفهامٍ كدخيلْ
أتناولُ حاكمَ مصرَ وليسَ نواطيرُ الكازِ،فحجْمُ
مزارعهِمْ لو قارنَّاهُ بِشُبْرا أو حلْوانَ قليلْ
لكنْ ذاكَ يُحرِّكهُ الأمْريكانُ كأحجارِ الشطرنجِ
وَأعْني البيْدَقَ ليسَ الأحصنةَ أوِ الفِيلْ
والسيسي ليسوا محتاجينَ لمكالمةٍ معهُ كي يُجْري
في أمْرٍ مطلوبٍ تعديلْ
يكْفيهِ بأنْ يقرأَ تغريدةَ مسؤولٍ أمريكيٍّ ليسارعَ في التبديلْ
ذلكَ ما أوْردهُ كوشنيرُ ،فتمَّ السحبُ مِنَ السيسي شخصيَّاً
لمشروعِ قرارٍ مصريٍّ في مجلسِ أمنِ الأممِ المتَّحدهْ،فحواهُ
إدانةَ إسرائيلْ
تغريدةُ مسؤولٍ كانتْ كافيةً أنْ يتراجعَ وَأنْ يعتذرَ وأنْ
يهْمِسَ في أذُنِ الأمْريكانِ،بأنَّ الأمْرَ بلا عِلْمٍ منهُ،وقد دبَّرَهُ
أفرادٌ مِنْ بِعْثتهِ،في لِيِلْ
ذلكَ إذعانٌ دونَ مَثيلْ
واأسفاهُ،فمصرُ صلاح الدينِ ومصرُ جمالٍ ،يَحكمها الآنَ
لإسرائيلَ عميلْ
كم في ظلِّ السيسي أصبحَ حجْمكِ يا مصرَ ضئيلْ
أمَّاك الباقونَ فحدِّثْ عنهمْ ما شِئْتَ،ومهما قُلْتَ فلنْ يستغربَ
أحدٌ عنهمْ ما قِيِلْ
فهمُ حكَّامٌ أوغادٌ يتسابقُ كلٌّ منهمْ كي يعملَ للأمْريكانِ وَكيلْ
وَجميعُ أولاكم لو طلبَ صغيرٌ في البيْتِ الأسودِ منهمْ طلباً
لأتوهُ عُراةً أو دونَ سراويلْ
فإذا كانَ السيسي يحتاجُ لتغريدةِ مسؤولٍ أمريكيٍّ ليُبدِّلَ
فأولاكمْ يَكْفيهِمْ عنْ بُعْدٍ حتَّى مِنْ كلبٍ أمْريكيٍّ لو هزَّ الذِيِلْ
يا أمٍّتنا في ظِلِّ مخانيثٍ طالَ الِّلِيِلْ
لكنَّ الفجرَ سيأتي رغماً عنهمْ،وسيكونُ كمِثْلِ الوردِ ومثلَ
وجوهِ الأطفالِ جميلْ
وليسَ الوقتُ لكيَ تُشرقَ شمسُ التغيِّيرِ،طويلْ
—————————————————
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/٨/٢٨م
———————————
[علي جمعه،،مسيلمةَ العصرْ]

مطلوبٌ في زمنِ الحكَّامِ العملاءِ الأنذالْ
أنْ يُفْتيهمْ أمثالُ علي جمعهْ الدجَّالْ
فيُزَوِّرُ بالدينِ يميناً وٍشِمالْ
وإذا طلبَ الحاكمُ فتوىً للقتْلِ فيأتي
لٰيقولَ بأنَّ الشرعَ بذلكَ قالْ
فيصيرُ القتْلُ لديْهِ حلالْ
بالأمسِ لكافورِ السيسي أفتى أنْ إضْربْ بالمَلْيانْ
للمعتصمينَ بقلبِ المَيْدانْ
وبذلكَ لا يُفْتي إلَّا شيْطانْ
قُتِلَ مئاتٌ مِنْهمْ شيبٌ وشبابٌ ونساءٌ أو صبْيانْ
فأولاكَ شيوخٌ أحذيةٌ للسلطانْ
فكيفَ بيومِ الحشْرِ سينْجو ذاكَ المفتي الثعبانْ
من غضْبةِ وعقابِ الديٍّانْ
واليومَ اشْتطَّ المحتالْ
فانظرْ في آخرِ طبَعاتٍ مِنْ تخريفاتِ كبرى ماذا قالْ
أنَّ فلاناً كانَ يجامعُ زوجتهُ عن بُعْدٍ قدَّرهُ بِمئاتِ الأمْيالْ
وكانتْ تحملُ منهُ وتُنْجبُ أيضاً أطفالْ
وقالَ كراماتٌ تلكمْ أعطاها اللهُ لبعضِ رِجالْ
تلكَ عقولٌ كي تتخلَّصَ منها أمَّتنا نحتاجُ لِزِلزالْ
لعَناتُ اللهِ عليْكَ وأمثالكَ في كلِّ الأحوالْ
بدلاً أنْ تتحدَّثَ عن أوجاعِ الأمَّةِ تشتَطُّ وتُحدِّثُ
عنْ أشياءٍ وتفاهاتٍ لا تخطرُ في بالْ
وكيفَ سنَنْسى لمَّا (حضرتهُ) عنْ أغْنيةٍ لحليمٍ
كانتْ تتحدَّثُ عنْ فاتنةٍ ذاتِ عيونٍ فيها الجُرأهْ
علَّقَ بالصوْتِ بأنَّ حليماً ما كانَ بها وَصَّافاً لامرأةٍ بالمرَّهْ
إلَّا لعيونِ رسولِ اللهِ ،وليسَ بتاتاً للمرأهْ
وَأنا أقْسمُ باللهِ بأنَّ الحشَّاشينَ إذا أفْتوا،أو حتَّى
لو أفتى مِنْ يشربُ يوميَّاً للخَمْرَهْ
لنْ يَتجْرأَ أحدٌ منهم أنْ يشْتطَّ كما اشتطَّ
علي جمعةَ للكرَّةَ تلوَ الكرَّهْ
لو كانَ هنالكَ عدلٌ لَعلى أمثالِ المذكورِ
لَتَمَّ الحجْرُ أوِ الدفنُ بمزبلةٍ أو حُفْرَهْ
حتَّى إلِيزابيثَّ لديْهِ انْتسبتْ لقريْشٍ،وغداً
سنراهُ يقولُ انْحدرَتْ مِنْ طيٍّ أو مُرَّهْ
أو قد ينْسبها لبني هاشمَ والقربى لرسولِ اللهِ
ولا يحتاجُ يَراعُ النصَّابِ لتزويرِ الإمرِ سوى جَرَّهْ
كم تحتاجُ الأمَّةُ كنْسَ أولاكمْ،مِنْ هيئةِ سفهاءِ
ابْنِ الشَيْخِ لعلي جمعةَ والباقينَ مِنَ الزُمْرهْ
حتَّى تتبوأَ منبرَ دينِ اللهِ مقاماتٌ حُرَّهْ
لا تقبلُ تأثيراً مِنْ حكَّامٍ بالمرَّهْ
كم يفْرِقُ أمثالُ النصٍّابْ
عمَّنْ بِعُمانٍ يُفْتي،مُسْتنِداً للسنَّةِ أيضاً هَدْيَ كِتابْ
ليسَ يِجامِلُ أحداً،ولذلكَ إنْ قالَ يُهابْ
جهْراً ضدَّ التطبيعِ وضدَّ كيانٍ دمويٍّ نَهَّابْ
لا ينْطقُ إلَّا بالحقِّ،وَحَوْلَ بلادي والأقصى،مثلَ السيْفِ
القاطعِ قوْلاً،أوْ مثلَ نهارٍ وضَّاءٍ دونَ ضَبابْ
ليسَ لهُ وجْهانِ وَقوْلانِ،أمامَ الناسِ وَخْلفَ الأبوابْ
فَبوركَ مُفْتيكِ عُمانٌ،الشيخُ خليلي،في زمنٍ فيهِ الكثْرةُ
منهمْ،ما بينَ حذاءٍ للحاكمِ أو قُبْقابْ
في زمنٍ يتهافتُ فيهِ الدجٍّالونَ على خِلَعِ الحاكمِ
كما يتهافتُ حوْلَ الحلواءِ ذُبابْ
فأولاكمْ محضُ ذئابْ
أو حاخاماتٌ ،تلْبِسُ غيَرَ ثِيابْ
لكنْ كالحاخاماتِ مشاريعُ دمارٍ وفسادٍ أو إفسادٍ وخرابْ
باللهِ عليكمْ،ما الفارقُ بينَ المدعو جمعةَ أوْ مَنْ ماثلهُ دجَلاً
والمدعو في تاريخِ الردَّةِ في الإسلامِ،بِمسيْلمةِ الكذَّابْ؟
وأعلمُ أنَّ الكلَّ لديْهِ جوابْ
————————————————-
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٢/٨/١٢م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق