اخبار اقليميه

من هي وحدة يمام التي اغتالت الشهيدين أشرف نعالوة وصالح البرغوثي ؟

كشف النقاب عن أن وحدة دوفدفان الخاصة التي قتل أحد عناصرها لأول مرة منذ سنوات في مخيم الأمعري على يد الشاب إسلام أبو حميد، كانت تقوم بعمليات تتبع للشهيد أشرف نعالوة، بالإضافة إلى منفذي عملية عوفرا.

وبحسب المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الوحدة عملت وانتشرت في أنحاء الضفة كافة للبحث عن نعالوة، وللبحث عن منفذي عملية عوفرا التي وقعت منذ أيام.

ولفت إلى أنه ضباط من الشاباك كانوا يقومون بالإشراف على العمليات من الناحية الأمنية، ويقوم بتنفيذها وحدة دوفدفان بمرافقة ضباط الشاباك لمحاولة الوصل لنعالوة وخلية عوفرا.

ونوه إلى أنه حين وصلت معلومات استخبارية عن خلية عوفرا تم استدعاء وحدة يمام التي يطلق البعض عليها “سوات” لتنفيذ مهمة اعتقالهم، مبينا أنها نفس الوحدة التي استدعت بعد شهرين من عمل وحدة دوفدفان لمحاولة اعتقال نعالوة.

واغتالت هذه القوة الليلة الماضية الشاب صالح البرغوثي بزعم مشاركته في عملية عوفرا، واعتقلت عدداً من الأشخاص المشتبه بهم بعلاقتهم بالهجوم، وهي نفس الوحدة التي حاولت اعتقال المطارد نعالوة قبل أن يخوض معها اشتباكا ما أدى لاستشهاده.

من هي قوة يمام “سوات”؟

أسست هذه الوحدة عام 1972 عقب عملية قتل البعثة الرياضية في ميونيخ بألمانيا، وذلك بعد فشل تحرير الرهائن من قبل قوة إسرائيلية خاصة حاولت تنفيذ عملية لتخليصهم، حيث تقرر فيما بعد إنشاء هذه الوحدة ليكون هدفها تنفيذ عمليات خاصة لاعتقال مطلوبين أو تحرير رهائن.

وتتبع الوحدة لشرطة حرس الحدود وتحت إشراف وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية.

يتلقى أفراد الوحدة تدريبات عالية وعلى جميع الأسلحة والسيناريوهات والتكتيكات العسكرية المختلفة، ويتم تدريبهم على اللغة العربية بشكل ممتاز، وينفذون عمليات ضد المقاومين لمحاولة اعتقالهم بلباس مدني مع وجود قوات بلباس عسكري قريبة من مكان الحدث الذي سيشهد تنفيذ العملية.

وعادةً ما يرتدون الزي الفلسطيني المدني من أجل الدخول للمناطق التي ستنفذ فيها العمليات وذلك منعا لكشفهم، وهو الأمر الذي استخدموه خلال عملية ملاحقة ومطاردة الشهيد أحمد جرار قبل أن يتم اغتياله بعد فشل عملية اعتقاله على يد القوة نفسها.

وتعتبر الوحدة بأنها واحدة من 4 وحدات خاصة تتبع لشرطة حرس الحدود، إلى جانب وحدة الياماس ووحدة اليماغ ووحدة الماتيلان، وتضم الوحدة 200 جندي.

ومنذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية، تركز عملها في الأراضي الفلسطينية بشكل كبير ونفذت عشرات العمليات لاعتقال واغتيال مطلوبين من المقاومة خاصةً في الضفة الغربية.

وتشابه هذه الوحدة في مهامها وحدات عالمية مثل SWAT و SEAL الأمريكيتان، وGIGN الفرنسية، و GSG-9 الألمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق