شعر وشعراء
متى يضحك الطفل بين الفَرَاش – غالية ابو سِنّه
على رَسله القَهرمن ألف عام
يجاورنا بالقنا والبنود
–
ونحن البناة الأباة وإنّا
بُلينا بأدران سود الحدود
–
تبث المنايا وسوء النوايا
بمن مزَّقونا بسيف الرُّعود
–
غدونا شتات الجهام العقيم
غريب المحيا عقيم الوجود
–
لماذا ارتضينا دماراً أحطّ
يدوس الكرام يهدُّ السدود
–
لماذا صمتنا بجوف الضّياع
حمينا حدود الخنا بالجنود
–
سقينا لها من لمى العاطرات
نشدنا لها من عيون القصيد
–
سكَنّا يباباً لتعلو البروج
لمن جرَّعونا الضَّنى والصديد
–
نفتِّش في حاويات الأماني
فتصدمنا المحبطات تسود
–
ونحن الأُلى من بلاد النجوم
بأنوارها في الفضاء تجود
–
يحاورنا سامرُ النيّراتِ
وتُلجمنا لثمةٌ من حديد
–
كما الطيرِ ننشدُ لحن الحياة
غريمُ المسَرَّةِ سمَّ الوجود
–
بفسفور حرقٍ -وبارود موتٍ
ليفرض أحزان سبيِ العبيد
–
ومالت غصون الرؤى بالشجون
وجانب كحل العيون لغيد
–
وقد أقفرت بسمة من ديارٍ
بهجر الأحبّةِ عملقَ دود
–
فحتامَ يحكمُ مَنطقُ بَغْيٍ
وأيان عدلُ وحبّّ يعــود
–
يموسقُ حجلُ السعادة خطواً
ويبتسمُ البدرُ بين الورود
–
ويصدحُ طيرُ الخميل الغريدِ
بأوطاننا قد سمت عن قيود
–
يُغنّى بها العندليبُ الصباحَ
لغمّازة الورد بين الخدود
–
فيضحك طفل الفؤاد اليتيم
رماهُ العُتاةُ بشوك الحدود
–
ويجري وراء الفراش اللعوب
ويرسمُ فيه الخيالُ السُّعود
–
بأجنحة من رهيف الجمال
يحلِّقُ بينَ النُّجومِ وعيــد
–
وينسى الدموعَ بشطِّ الفؤاد
يناغي البراءةَ وهو السعيد
3-6-2016
الجمعة
على قافية وبحر الشاعر الشابي
بسجال بيت الشعراء—–على بحر المتقارب
خُلقنا لنبلغَ شأوَ الكمال
ونُصبحَ أهلاً لمجدِ الخلود
وَنَكْسَبَ من عَثَراتِ الطَّريقِ
قُوى ً، لا تُهُدُّ بدأبِ الصّعود