شعر وشعراء
للشاعر (لن يرحل عن قدسنا التي غناها وتمنى الصلاة في أقصاها ولا عن قلوبن أصدقائه الشعراء) عارف عاصي الشاعر عارف عاصي
غالية ابو سنة
يَـا أَهْـلَ غَـزَّةَ يَـا نُــوراً بِـظُـلْـمَـتِـنَــا#
قُودِي الكَتَائِبَ طُوفِي بِالهُدَى المُدُنَا
كَــتَـائِـبَ الـحَـقِّ يَـا عِـزّاً وَيَـا أَمَـلاً
هَيَّا اِقْصِفِي مَنْ لِجُدْرَانِ الهَوَانِ بَنَى
اللهُ أَكْـــبَـــرُ وَالأَفْــلاكُ سَــاجِــدَةٌ
سُجُـودَ حُـبِّ لِـنُـورِ اللهِ قَـدْ سَـكَـنَـا
الله شاعرنا الكبير الحر الأبي
( القصيدة النونية لها ما بعدها من دلالات إيحائية
قد يكون قصدها الشاعر وهو الضليع باللغة
وقد يكون قدر الله هيأيها بالبشرى–فهي تعني ( الانتهاء من مرحلة سابقة تنتهي وميلاد مرحلة جديدة تعني الميلاد والانبعاث
(النقطة التي بداخلها تعني الثبات والخلود ) اللهم نصرك الذي وعدت
وثقافات كثيرة تشترك في دلالة ذلك حتى تشابه الحرف بحالة من الأحوال
والنون تعني السمكة أو الحوت وقصة ذي النون تمثل الحالة (نفسها عسر بابتلاع الحوت ثم الفرج والارتقاء بعكس الحالة الأولى، سبحان الله إن كانت
قافية شاعرنا المؤمن الوطني الحر الإنسان صدفة -أو كان يعنيها وإنا نترحم عليه بما بشر به في آخر قصيدة له لم أكن أعلم عن موضوعها أو قافيتها شيئا الا بعد رحيله لانشغالي بجمع أعمالي-وفوجئت بها واستبشرت خيرا
رحم الله شاعرنا الذي كانت قصيدته المحتفية بما حققه قسامها من انتصار على الغزاة جعلهم يوسطون عرابيهم في الغرب والشرق لطلب الهدنة
رثاء لشاعرنا فقيد الأدب والشعر وفقيدنا الغالي علينا جميعا بشمائلة الطيبة(له الرحمة والغفران)
رثاء لشاعر النون المرحوم عارف عاصي
نون انبعاث بها التبشير تمكينــا
(بعارفٍ ) من عيون الشعرِ يهدينا
–
كأنّما النون من باب السما رسُلُ
من سامقٍ ألهمت روحاً يمنّينا
–
وأزهرت نون بُشر ى الخيرِ نقطتهــا
أفراحَ عيدٍ بنصرٍ الله يرضينـــا
–
لرحمة الله حيث الروح سامقة
وافت بكشفٍ عظيمٍ زفَّ مكنونا
–
لكنّما النون في أشعارنا انتحبت
بصعقة الفقد شلّت دمعنا فينــا
–
بطعنة من نصال البين نافـذة
نون الرويّ بها قد جـــاء تأبينــا
–
وكان يهدي رويّـاً واعداً صدحا
بين التأزّمِ من قدسٍ وحطينا
–
كأنّما كان أقصى في خوافقــــه
بشرى بقسامنا يُسقى ويثسقينـا
–
شدّى لغزّة نصراُ كان يبصرهُ
يوصي بها – إذ نأت قاف القريبينا
–
لمّـا رأى الفتية الأبرار واثبــة
ترمي الشواظ وتجتاح الشياطينا
–
تنفّسَ الحـــرّ بالتكبير حمّدَهُ
أغفى على فرحة -شجّت لغازينا
–
ويحي رحلتَ وشَى رعدُ يزلزلنـــا
بفجأة تمطرُ الأنصال تُدمينــــــا
–
بصعقة الفقد تهوي بين أفئدة
شواظها مشعلات في حواشينا
–
وتلهب الجفن والأحداق مغرقة
تقرّحت بلهيب الفقــــد يكوينا
–
في القدس دمع الوفا يبكيك ملتهباً
أهديتها النبضَ بشرى رفَّ ميمـــونــا
–
فيه النّشامى ملثَّمُهُم وسادرُهم
غنتهمُ النون ُ فتياناً ميامينا
–
يصلون بالنار غزواً من مناجمهم
يا عارف الصيّد تدريهم ملبينــــا
–
تقول اضرب توالى الضّرب يقصفهم
ما بينهم كنت حاديهم -تُمنّينــــــا
–
صالوا فصلتَ بنبض القلب تنصرهم
واخترت صحبة من للخلد ماضينا
–
تكبيرك المورف الإحساس أجنحــة
ترفُّ في القدس في نفح الرياحينا
–
أراك رفَّ شهيد سامقاً معهم
آليت عيش الخنا بين المُغَثّينا
–
قلب رهيف ولم يحمل مهازلهـــا
أكداس أسلحة العربـــان لاهينــــا
–
أخلاق فرسان عـــزم لا تُقاربها
فتون عيشٍ بتلميع لصهيونا
–
بين الكواكب يهدي القدس أحرفه
إلى القبـــاب وتربٍ من نبيينــا
–
يسائل الليلُ عن عاصٍ ينقّشه
بلؤلؤ من محار البحــــرِ للمينــا
–
وإن دنا فلقٌ بالفجر يسألنا
عن عارفٍ البدع بالأنوار تضمينـــا
–
نوارس الحرف في الوجدانِ من أمل
ترنو لشمس الضّحى تشدو شواطينا
–
ضاقت سجاياه بالطّغيان مكتسيـــاً
بــُرْدَ الـــولاة بجمــــر القهــر يصلينا
–
بين احتفاءات تطبيع لغاصبهم
لقفل كل دروب النّور ساعينــــــا
–
بعين زاغ بلا طــرفٍ لمكرمــــة
بانوا مطايا حراسات لغازينــا
–
سلاحهم في مخازنهم لموطنهم
يغتال من ينشدون الحقَّ أو دينــا
–
أنظارهم نحو مسرى المصطفى شزرا
بين العـُـداة تشعّ النـــــار تنّـينــــا
–
تصدَّعَ الصبر صرحاً من خيانتهم
تمنّع المــــرُّ أن يقتات تصهينا
–
بعارف الشِّعر إلهامُ الصّفا اتَّضحا
بنون بَعثٍ- ودمعٍ من مآقينــــا
–
للشاعر المكتسي الأخلاق من فننٍ
غَمْلِ الظلال بِطيبٍ- ليس يخفينا
تمتّعَ الغصن بالإرواء من سُحُب
إذا تدنّت لتسقي الزّرع والتينـــــا
–
يا ربِّ فاقبل لساع عاف غابرَةً
تُعلي لأرذالِهـــا تدني التقيِّيــنـــا
–
أنـــر ضريـــح وقـــارٍ بالتُّقا اتَّـــزرا
وبالشّهادة فيهــــا كان مفتــونـــــا