مقالات

الانتخابات السورية بقلم: شاكر فريد حسن

انتهت الانتخابات الرئاسية السورية، التي تعتبر محورية ومهمة في الأزمة السورية، وتشير نتائجها إلى فوز الرئيس السوري بشار الأسد، الذي ضمن لنفسه البقاء في سدة الحكم لمدة سبع سنوات.
وهناك من يحاول أن يقلل من أهمية هذه الانتخابات والطعن بالنتيجة، واعادة انتخاب الأسد، وحصوله على أغلبية مطلقة من اصوات الناخبين السوريين.
لقد جاء هذا الفوز لبشار الأسد كرد حاسم ونهائي على كل من تآمر على سورية خلال العشر سنوات الماضية، وهو يعكس حقيقة رغبة السوريين في بقائه وفي التغيير للأفضل، واستعادة الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار، والقضاء على اعمال العنف في البلاد، وتصفية الارهاب.
ومن نافلة القول، أن نجاح الانتخابات السورية هو لبنة جديدة في بناء النصر السوري، الذي أوقف كل مشاريع التفتيت والتجزئة، وأفشل كل محاولات الاستيلاء العربي على القرار السياسي السوري. فالغرب الداعم للإرهاب والعدوان لم يفهم أن سورية مكون أساسي من محور احترف إنزال الهزائم بالقوى الاستعمارية العدوانية والرجعية العربية، وإن الانتصار هو لسورية في زمن وعصر التطبيع والهزيمة والخيانة والهرولة.
الانتخابات تشكل مرحلة جديدة في مستقبل سورية، بعيدًا عن الوصاية الغربية والإملاء الخارجي والتوافقات الدولية. وهي بالأساس ليست من أجل اختيار رئيس الجمهورية السورية، بقدر ما هي تثبيت لاستقلالية الجمهورية وتمكين الدولة الحفاظ على سيادتها.
وهذه الانتخابات تأتي كعنوان لمرحلة هامة ومصيرية تكمل انتصار سورية الدولة والمجتمع على مفاعيل الحرب، وتزيل كل المعطلات والعوائق أمام الحياة السورية، وتفتح دروب البناء والنهوض للدولة السورية المدنية.
ولا شك أن مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية ستحمل تطورات وتغيرات نوعية على المستوى السوري لجهة الاستقرار والخروج من الازمة الاقتصادية العميقة، والمستوى المعيشي المتدني للجماهير والفئات الشعبية المسحوقة الفقيرة والضعيفة، نتيجة الحرب الطويلة التي فرضتها قوى الارهاب الداعشية، وبفعل الحصار الاقتصادي الدولي الخانق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق