اقلام حرة
لا تبالغ في المجاملة حتى لا تسقط في بئر النفاق “(أ.د. حنا عيسى)
العجيب في الأمر بأنه في هذا البلد ، كلما أخفق المرء في حياته ، التجأ الى ربه ،يتعشقه بكثير من النفاق ، لا بد وأن يكون الله قد مل هذه الوجود المكتئبة .لأن الزعيم الذكي هو الذي يتخطى بعينيه ضجيج الهتاف والتصفيق وبطانات النفاق والتسبيح من حوله وينظر إلى ما وراء كل هذا الهيلمان الكاذب الذي يصنعه الخوف والأطماع إلى يوم موته وما بعده .. لذا إذا سمعت الشخص يقول فيك من الخير ما ليس فيك فلا تأمن أن يقول فيه من الشر ما ليس فيك .. لأن ، المنافق ليس له شخصية ثابتة وليست له مبادئ أو قيم ، مهزوم من الداخل نشأ على الكذب والخداع والمراوغة كاذب اللهجة ،متأرجح يتمايل على حسب المصالح التافه .. وعليه ، يبدو أن العصر الحديث يحتاج لكمية أكبر من النفاق كي يرضى الناس وهذا شيء مؤسف).