فلسطين تراث وحضارهمقالات

(جلبون… الجبار العربي ) بقلم عزت أبو الرب

لقد مرّ زمان على جلبون وفيها أربعة يمارسون حرفة الجبارمن بيت واحد، الأب والإبنان والحفيد. يخدمون الناس على مدار الساعة في محافظة جنين، وأنحاء فلسطين وخارجها. ولا يزال أبناء المحافظة يذكرون المجبِّر الأب-رحمه الله- الحاج نافع حسن أبوالرب”أبوأحمد” الذي خدمهم طيلة “70” عاما.
وفي موسم الحصاد واللوْز والزيتون تزداد الحالات، وقد تجاوزت المعقول في الإنتفاضة الأولى عام 1987م، فكان بيته أشبه ما يكون بالعيادة الصحية. وتسهيلا على المصابين والمراجعين جعل يوم الثلاثاء من كل أسبوع موعداً لهم، يستقبلهم في صيدلية د.راجح “أبو اعليا” بجنين.
امتدت تلك المهنة الإنسانية على مدار 200عام. وكان المعلم الأول الذي انتهى إلينا ذكره، يعود إلى حسين أحمد عبدالرحمن وقد تعلم عن أبيه، وعلًم بدوره ابنه الحاج صالح. وإلى جانب الحاج صالح في الستينيات، برز محمود أسعد عبدالله سعيد عبدالرحمن(1882-7/1/1975م)، وكانت زوجه أم علي تقوم أحياناً بِجَبْرِ الحالات البسيطة.
ومن حسين أحمد، وعبد القادرعواد تعلم الحاج نافع حسن”أبو أحمد”(1899- 5/10/2003م) ، وقد علّم نافع ابنيه: أحمد، والأستاذ مصطفى الذي توفي أثناء عملية تجبير في مدرسة “دير أبو ضعيف”. وعلَم كذلك حفيدته سامية أحمد، وابنها محمود فتحي. ولا يزال ابنه أحمد أبوإبراهيم، وحفيده محمود يمارسان تلك المهنة، ويتعاونان أحياناً على علاج بعض الحالات. وينتظم محمود يوميا باستقبال المصابين في مركز الجبار العربي، والعلاج الشعبي في جنين. وأما سامية: فكانت تقوم بعلاج عرق النسا عند النساء، والمساجات النسوية الأخرى بإشراف جدها آنذاك، واستمرت على ذلك بالتعاون مع ابيها وابنها محمود.
تعاقبت أجيال على تلك المهارة الإنسانية، ولكن ما وصل إلينا منهم:
(…حسين أحمد عبد الرحمن أبوالرب، وصالح حسين أحمد أبوالرب ، ومحمد عبد القادر عواد أبوالرب ، ومحمود أسعد عبدالله أبوالرب ، ونافع حسن حمدان أبوالرب ، وأحمد نافع حسن أبوالرب ، ومصطفى نافع حسن أبوالرب ، ومحمود فتحي محمد حسن أبوالرب).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق