اقلام حرة

عندما تتحدث حضرتك عن المثل العليا مع جائع ، سوف يطلب منك أن تشويها وتكثر الفلفل”(أ.د. حنا عيسى)

(لم يكن والداي يعلمان أن الاسم الذي اختاراه لي يعني “شفاف” بالأسبانية. لكنهما كانا يعلمان أهمية الشفافية والأمانة والنزاهة..وعليه ، أنا لا أصبغ شعري ولا أعالج التجاعيد لكنني أقاوم الزمن بما هو أكثر من ذلك ،فكلما مرضت صممت على الذهاب لطبيب أطفال . فثمة نكتة قديمة عن سكّير يبحث عن مفاتيحه تحت إنارة الشارع العمومي ، يصادفه شخص ويعرض عليه المساعدة ، ثم يسأل السكّير بعد عدة دقائق من البحث إن كان واثقا من المكان الذي فقد فيه مفاتيحه ، فيرد السكير : “كلا ، لست متأكدا ، لكن هذه البقعة الوحيدة التي توجد فيها إنارة”
لهذا السبب ، (حين يسير اللصّوص في الطرقات آمنين فهناك سببين : إما أن يكون النظام لص كبير أو أن غباء الشعب أكبر! لهذا السبب لا تترك الشعب جوعاناً وتأمنه ..إن الشعوب إذا جاعت ستفترس .لذا ، في السنوات الاخيرة ترى الكنائس والمساجد ملأى والفساد يعم المجتمع ! الحج يحضره ملايين ، بينما الفقر تعانيه المجتمعات .. لماذا ؟لأن الانسان كلما وضع المناصب نصب عينيه ، يبدأ الفساد في سلوكه .. فليسَ العُمّال بمسئولين عمّا تُعانيه البلاد من مشاكل ، فالمسئولون هم أولئك الذين لم يُحمّلوا أنفسهم عناء الاهتمام بحالة الشعب والعمل على إنصافه ووضع حَدّ لتضليل المُضللين وفساد الفاسدين .. رغم أن الفساد من أمراض المناطق “الحارة “فإنه في بلادنا يتوطن في المكاتب “المكيفة”.. وعلى ضوء ما ذكر أعلاه ،أن كل من يسرق ويمص خير هذا الشعب مستغل الظروف وحاجة الناس سوف يأتي اليوم الذي يلعن نفسه ، فزمن رمانة سوف ينتهي وزمن مرجانة قادم لا محالة).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق