(تعلمت الحكمة من الرجل الضرير لأنه لا يضع قدمه على الارض إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاه ..لهذا السبب ، إذا وقعت بين قطيع كلاب ، ينبغي عليك أن تنبح أو تهز ذنبك ، لأن الكلب الذي يريد العض لا يبرز أسنانه .. فنحن نُحاكم «سارق الفرخة» الذى يتجرأ على «العشة»، ولا نُحاسب سارق «الفرحة» الذى يتجرأ على الوطن .. وعليه ، قومى اطبخيهم زى هم ما بيطبخوا الانتخابات .. فردت أمى : لا ، أنا ح أسلقهم زى ما بيسلقوا القوانين .. نعم لقد تحولت الأحكام فى بلادنا إلى مجرد تسجيل موقف وأصبح القاضى قاضى شرف .. نزولا عند الحكمة القائلة :لكل زمان دولة تحت اللحاف ، ورجال فوق القانون ، فلا هى تصحو ولا هم يحاسبون..ونختتم بالقول:درجات التقاضى فى بلادنا هى ابتدائى واستئناف ونقض ثم هروب).