شعر وشعراء
يوم في العمر – شعر محمد عبد الحميد. ابو صالح
خُذْ مِنَ الدُّنْيا حَياتِي وَابْقِ لي يَومًا مَعَكْ
وَالْقَنِي فَالسِّحْرُ في لُقْياكَ لِي ما أرْوَعَكْ
يَشْتَفي قلبٌ كئيبٌ هَمُّهُ أنْ يــــــــــَتْبَعَكْ
خُذْ مِنَ الدُّنيَا حَياتِي لِثــــَـــــوانٍ كَيْ أراكْ
وَعَلَى صَدْرِكَ صَدْرِي وعَلى ثَغْرِي لَمَاكْ
وَيَدٌ تَجْذِبُ خَصْرِي وَيَدٌ تَمـْـــــضِي هُناكْ
مُدَّ كَفَّيْكَ إلى خَدَّيَّ والْمَسْ ما تــــَـراهْ
وَاحْضُنِ القَدَّ إلى القَدِّ فَقَدْ طَالَ شـــَـقَاهْ
وَارْتَوِ مِنْ ثَغْرِ حِبٍّ خَمْرُهُ يَحْكِي شَذاهْ
كُلُّ مَا فَيَّ مُباحٌ لَكَ فَارْتَعْ فِي جِنانِي
ظَمَأٌ باتَ سِنينًا طَالَمَا دَمْعِي رَوانِي
وأنا كُلِّيَ شَوْقٌ وَحَنانٌ بِحَـــــــنانِ
أتُرى عَزَّى لِقائِي ما ألاقي مِنْ هُـــــــمومْ؟
أتُرى يَشْفى غَليلٌ وَاحْتِراقٌ لا يـــــــــَرومْ؟
إنْ يَكُنْ! فَالْمَوْتُ حُلْوٌ ،عانَقَتْ روحِي النُّجومْ