شعر وشعراء

(شاعر سحر الحكمة الفلسطينية) إعداد: أ.د.حنا عيسى)

وعلي أن أسعى” للشاعر كشاجم

أين (صبري) من يذكر اليوم (صبري)  ، بعد أعوام عزلة وشهور،اسألوا الشعر فهو أعلم هلا ، أكلته الأسمال  طي بحور (اسماعيل صبري)

ولولا الشعر بالعلماء يزري .. لكنت اليوم اشعر من لبيد , وأشجعفي الوغى من كل ليثٍ .. وآل مهلبٍ وبني يزيد ( الشافعي)

كشاجم هو أبو الفتح محمود بن الحسن بن السندي من أهل الرملة بفلسطين ، عاش في القرن الرابع الهجري متنقلا بين القدس ودمشق وحلب وبغداد ومصر ، حتى استقر في اخر المطاف بحلب  عاصمة الحمدانيين وصار في  طليعة شعراء ابي الهيجاء عبد الله بن حمدان والد سيف الدولة .

وقيل  ان اسمه كشاجم منحوت من عدة علوم كان يتقنها ، فالكاف من كاتب والشين من شاعر والألف من أديب والجيم من الجدل والميم من المنطق. وقيل انه لما طلب علم الطب ومهر فيه  زيد من اسمه  طاء  فقيل “طكشاجم” لكنه لم يذع ولم ينشر ، وله من الاثار  الادبية  فضلا عن ديوانه الثغر الباسم مؤلفات في فنون الفروسية  والفتوة والمصايد وأدب النديم وخصائص الطرف والطردياتوالرسائل.

يقول كشاجم:

بكرت تلوم على السماح .. وتعد ذلك من صلاحي

هيهات ليس يصون لي عرضي .. سوى المال  المباح

فاقني  حيائك ان لومك.. غير ثان من جماحي(1)

وأبي اللواحي  إنني .. لهج بعصيان اللواحي

قمن بإتلاف اللهي .. في الحمد نشوانا وصاح(2)

في حجرها مترنم .. يشدو بأوتار  فصاح

تصل المثاني والمثالث.. بالصياح وبالسجاح(3)

وإذا تشاجرت  الرماح .. فان اقلامي رماحي

وعلي أن أسعى .. وليس علي ادراك النجاح

فاقني حيائك:الزمي حيائك،قمن:جدير وخليق، السجاح:النغمة الثقيلة في العزف والغناء).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق