مقالات
لا تيأس ٠٠!! بقلم / السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر ٠
في البداية أقول لك لا تيأس في تلك الحياة مع رحلة العمر ففي نهاية الطريق نفق يضيء مهما تجمعت حولك المآسي بلا شك هناك فرج يسير هكذا ٠٠
صدقني لا تيأس و لو للحظة ما دام قلبك ينبض صدقا ، فكل شيء سيظل جميلا بالتأكيد في النهاية مهما أصابك من التغيير طالما الجذور أصيلة و بخير لا تعرف الالتواء و الانحناء سامقة في شموخ للأبد عبر مسيرة الوجود ٠٠
لا تيأس فالشمس تشرق بعد الانواء و القمر لا يكف عن الدوران بين السحب ، و الأزهار تتفتح على وقع قطرات الندى فجرا ، و الطيور تغرد برغم مواسم الهجرة و تربص الصياد ، و البشر تعيش دفقات الحب و الأمل و الليل يجمع الشتات ، و الفصول تتلاقى في عطاء ، و الطفل يحقق حلمه بعد نوبة صراخ و بكاء ٠٠
و المغني يصدح بالغناء على صدى أوتار قيثارته بألحان تناسب المواقف ٠
صدقني لا تيأس فبعد الاحتلال جلاء ، و بعد الحرب سلام ، و بعد الظلم تتجلى الحقيقة في مكاشفة ، و من ثم الحياة مرآة التضاد التي فيها نرى أنفسنا لحظة صدق ، بين رضا و غضب دواليك ٠٠
فلا تيأس و اقتحم المستحيل فكل الاستفسارات و التساؤلات هنا مجرد صدمة و البحث عن الجواب الكافي ثم العودة إلى الفطرة من جديد ٠٠
كل المسألة مسألة وقت فلا تيأس قط ، فإنما نعمة النسيان و الضحك هدية من الخالق ٠
و أخيراً أقول لك في عفوية دون تجميل :
صدقني لا تيأس دائما ٠