الرئيسية

يا بنت عشرين حسن ابراهيم حسن الافندي

رشيقة أنت يا غيداء رحماك

قلبي يحاذر من أجواء لقياك

أبعد عمر مضى هدْرا تغازلني

سود العيون وثغر جدّ ضحاك

فلا الزمان زماني بعدما صرمت

مني قواي أسيرٌ عند أشواك

مقيد وهموم اليأس تهزمني

والنازلات بلا لطف وإدراك

واليوم جئت بقول منك داعبني

وتظهرين غراما غير أفاك

وإنما هو في صدق يعذبني

وربما قدري أسعى لفتّاك

أقدارنا في حياة زلْت أجهلها

وقد تعيد من الأفراح للباكي

تصوري بنت عشرين التي أسرت

شيخا أبى من بعيد حب إلاك

ذكراك ذكرى فما زالت تؤرقني

منك اللحاظ ورسم المغرم الحاكي

ذكراك ذكرى فما أحلى معاودتي

يوما جميلا إذا أصحو برؤياك

أنت الجمال وما في ذاك فاتنتي

إلا الأماني عسى حسناء ألقاك

لعل يجمعنا يوم فيبهجنا

في ذاك عيدي لئن ألقى محياك

كأنني في شباب العمر يملأني

ذاك النشاط فما أحلاه لقياك

يا بنت عشرين إن الحسن يسحرني

زيدي دلالا فإن القلب يهواك

يا بنت عشرين والأحلام مالكتي

يا ربما ربما ألقى عطاياك

يا بنت عشرين هل أرجعت ما أخذت

مني الليالي تجاري سير أفلاك ؟

وهل أعود إلى حب ينادمني

من بعد ما نضبت حواء ذكراك

يا بنت عشرين ما تبغين من رجل

الشيب عاتبه إن جاد جاراك

كم من سنين مضت ما عدت أذكرها

أيام كنا نوالي حبنا الزاكي

أعدت في شجونا بعد ما درست

مني الليالي فيا حسناء رحماك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق