مكتبة الأدب العربي و العالمي
الخطاب_الثلاثة الجزء الثالث والاخير
في كهفين ككهفه، في جزأين مختلفين من الجزيرة ذاتها. وإذ رأى
ذلك، أخذ الأميرة من يدها وقادها إلى أن وجد الناسكين الآخرين.
وحين التأم شمل الجميع من جديد، قضت الأميرة مغامراتها منذ
أن غرقت السفينة التي كان زوجها على متنها، ونجت وحدها.
سر النبلاء الثلاثة لرؤيتها حية من جديد، لكنهم قرروا في
الحال أن عليهم أن يعيدوها إلى أبيها الملك.
عندئذ قدموا للأميرة هدية كلاً من المنظار العجيب، والمرهم
العجيب، ووضعوها على البساط العجيب، الذي طار بها
وبكنوزها بسرعة وسلامة إلى قصر والدها. أما النبلاء الثلاثة، فقد
بقوا على الجزيرة، يعيشون كالنساك، لا يزور واحدهم الآخر إلا
من حين إلى حين، حتى إن السنين لم تعد تبدو مملة بالنسبة لهم،
ذلك أن لديهم كثيراً من المغامرات التي يقصها واحدهم على
مسامع الآخر .
سر الملك كثيراً لعودة ابنته الوحيدة سالمة، وعاشت الأميرة مع
والدها سنوات كثيرة؛ غير أنه لا الملك ولا ابنته استطاعا أن ينسيا
تماماً أولئك الأصدقاء النبلاء الثلاثة الذين عاشوا من أجلها مثل
النساك على صحراء موحشة في أرض نائية أشد الناي.
النهايه