بارعات العالم العربي
صورة قصصية للباحثة في التراث الفلسطيني إزدهار عبد الحليم
سارت النجمة في طريق طويل لا تدري إلى أين ! سلكت طريقاً بين اشجار شائكه وأخرى غضة الأغصان وبعض الأشجار يتباهى بطول ساقه والنجمة تستمتع بالمناظر الجميلة الخلابة ويسير بجانبها طفل أو طفلة جميلة ! تسير نجمة برفقه هذا الطفل وهي بقمة سعادتها ، وخلال سيرها تغير الطقس وبدأت الغيوم تتلبد في السماء والضباب بدأ يحجب الرؤيا وكل همها الطفل ان لا يتضرر من هطول المطر والغريب ان الطريق ليس له جوانب او مفارق وكان عليها ان تتابع سيرها الاى الأمام .
تعثرت نجمة بحجر تألمت وجلست على هذا الحجر لترتاح ودلكت كاحلها بكل قواها وجلس الطفل بحضنهاشعر الطفل بالنعاس بحضنها الدافئ وهي ايضا انهكها التعب والالم
اغمضت عينيها لترتاح من مشوارها اللامقصود
وهي اقنعت نفسها ولم تفقد الامل بالوصول ستصل الى هدفها بين هذه الاشجار الناعمه والطويله ولم تتضرر من أشواكها ولن تفقد الأمل بالوصول إلى الهدف برغم الصعاب
نظرت فرأت ضوء نجمة يسطع أيقنت ان الوصول إلى هدفها بات قريباً
تابعت طريقها واتكأت على عصا طويلة وجدتها على جانب الطريق وتابعت المسير ووجدت نفسها تقف امام باب بني اللون قديم. وامام غزارة المطر فتحت نجمة الباب واذ بأفعى سوداء تلتف على نفسها كدولاب سياره .
فزعت نجمة من منظر الأفعى وصرخت بأعلى صوتها حتى وصل أصدى صوتها بعيداً . خافت على الطفل ان تلدغه الافعى وبكل قوتها اغلقت الباب على الافعى وفجأة فتحت عينيها واذا بها ترى حلماً