شعر وشعراء
أحاول أن ….. حسن إبراهيم حسن الأفندي
تـعـاتـبـني سـهـيـلة أن شــعـري … غــدا وقـفاً عـلى حـب الـكبيسي
وكـنت فـتى الـمنابر بـعض عمري … وأمــلـك إن أردت لــسـان قــيـس
فـقـلت لـهـا دعـيـني مــن زمــان … أرى بـصـمـاتـه شــيـبـاً بــرأســي
تـجـاعـيدا عــلـى وجــهـي دلـيـلا … بـأنـي قــد عـبـرت جـسـور أمـس
وأنـــي قــد دفـنـت بـهـا شـبـابي … ومـأسـاتـي و إخـفـاقـي ويـأسـي
وأحـــلامــي وآهــاتــي وســعـيـاً … دؤوبـــاً مـــا تـغـيّـر رغـــم مـــرس
دفـنـتُ أعــز مــن أحـبـبت أبـكـي … لــذكــرى غــيــر قــابـلـة لـــدرس
برغمي شاعراً في الناس يمشي … ويــمـلأ صـــدره حـسـرات نـحـس
تـــألــم أن رأى شــيـخـاً ضــريــرا … يــــذوب إذا يــمـر بــقـرب رمـــس
إذا ســـالـــت لأيـــتـــام دمـــــوع … فــذاك الـشُـغل فــى فـكر وحـس
وأجـــزع إن رأيـــت دمـــاء كــبـش … فـكيف يـكون قـتلى لابـن جنسى
أحــاول فـهـم مــن حـولـى فـأعيا … عــن اسـتيعاب ذى بـطش وبـأس
أحــاول أن أكــون عـصـي دمـعـي … وبــادرتـي تــقـاوم صـبـر نـفـسي
أحــــاول أن أعــانـد مــيـل قــلـب … يـلـحّ عـلـيّ فـي صـبح و يـمسي
أحـــاول أن وأدت بــنـات شــعـري … فــكــم بـعـنـا عـواطـفـنا بـبـخـس
أقـــاتــل فــقــرنـا بــمـزيـد فــقــر … وأشــرح مــا بـنـا بـشـفاه خــرس
سـهـيـلة لا عـدمـتك ظــل دأبــي … جــهـيـدا دونــمـا تـبـديـل وكـــس
فـرُحت إلـى الأمـاجد فـي انـصياع … أحــــاول أن أرى زهــــراً بــغــرس
وصـرتُ أُذيب في القاموس روحي … وفـــــي عـــلــم و أبــيــات ودرس
( أحـب الـعارفين و لـست مـنهم) … وهــم إن ضــاق صـدري لـلتأسي
أحــــاول أن أُعـــزّي حُـــرَّ قـلـبـي … بـاشـعـاري وأقــوالـي وهـجـسي
أحــــاول أن أقـــول كــفـى غــنـاءً … بـما أضـفى عـلي رضـا الكبيسي
ومـــــا لـلـحـاسـدين إذا أســــاءوا … ومــــا لـلـنـاظـرين بـعـيـن لَــبـس
فـمـا عــاب الـظـباءَ رقـيـقُ ســاق … ولا حــفـظ الـسـنامُ بـنـاتِ عـنـس
وإن دامــــت إلـــى أمـــد طــويـل … مــقـالات لـبـسـن ثــيـاب عـــرس
_____________
إهدائي لصديقنا العالم العلامة المفكر الإسلامي الشيخ أحمد الكبيسي