مكتبة الأدب العربي و العالمي

الفرسان الثلاثة أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها بن رواحة فأصيب

الفارس الأول (زيد بن حارثة)
كان يدعي بزيد بن محمد فهو ابن رسول الله بالتبني قبل ان يأتي الإسلام بتحريم التبني.

هو الصحابي الوحيد الذي ذكر اسمه في القرآن ﴿فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا!

هو من أول البشر الذين آمنوا برساله محمد صل الله عليه وسلم.

هو القائد العسكري الأول للسرايا النبويه المجاهدة.

الفارس الثاني( جعفر بن أبي طالب)
جعفر الطيار، ذي الجناحين
جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي الملقب بجعفر الطيار وهو من السابقين الأولين في الإسلام وجعفر هو أخو علي بن أبي طالب لأبويه وأمير المسلمين بالحبشة وهو الرجل الذي وقف أمام النجاشي يتحدث عن الإسلام وهو ابن عم الرسول صل الله عليه وسلم ويقال إنه كان أشبه الناس بسيدنا محمد صل الله عليه وسلم خلقا وأخلاقا وكان من أحد وزرائه للنبي صل الله عليه وسلم

الفارس الثالث ( عبدلله بن أبي رواحة )
أحد نقباء الأنصار الأثني عشر وهو شاعر النبي صل الله عليه وسلم .
قال النبي صل الله عليه وسلم رحم الله عبدلله بن أبي رواحة إنه كان يحب المجالس التي تتباهي بها الملائكة.

وقصة غزوة موتة كانت في سنه 8 هجرية عام 629م وهي أول غزوة يخوضها المسلمون خارج حدود الجزيرة العربية.
تبدأ برساله سلام وديا الي ملك بصري علي يد الصحابي الجليل البطل (الحارث بن عمير الأزدي)
فقام ملك الخساسنة (شرحبيل بن عمرو) بقتل رسول رسول الله صل الله عليه وسلم فأشتد ذلك علي النبي .
فأمر النبي بتجهيز جيش من ثلاثة الآف لمحاربة من غدروا بصاحبة ووضع علي رأس الجيش زيد بن حارثة وقال إن قتل زيد فجعفر وإن قتل جعفر فعبدلله بن رواحة وعقد لهم لواء أبيض وأعطاه لزيد بن حارثة وأوصاهم نبي الرحمة.
قائلا ” اغزو بسم الله في سبيل الله من كفر بالله لا تغدروا ولا تغلو ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا كبير فانيا ولا منعزلا بصومعه ولا تقطعوا نخلا ولا شجرة ولا تهدموا بناء.

فخرجت نساء المسلمين لتوديع أزواجهن قائلات لهم ردكم الله إلينا صابرين.
فرد عبدلله بن أبي رواحة علي زوجته قائلا لها ( أما أنا فلا ردني الله )

وعند مدينة (معان ) الأردنية في سهل يقال له (موتة) غدر الروم بمسلمين وقاد الإمبراطور هرقل جيش بحوالي 250000 مقاتل في مقابل جيش المسلمين لا يتعدوا ثلاثة الآف مجاهد لم يأتوا أساسا بمحاربة الروم .
فأصر الشاعر البطل عبدلله بن أبي رواحة علي القتال وفعلا قاتل المسلمون جحافل النصاري وكان زيد بن حارثة أول شهيد المعركة فتناول جعفر الراية قبل أن تسقط وأخذ يقاتل كالأسد المفترس فقطعوا يدة اليمني فتناول الراية بيده اليسري فقطعوا يده اليسري فحملها بعضدية فغرسوا رماحهم في صدره وقلبه ليستشهد وتناولها بن رواحة من صدر جعفر منشدا .
يا نفس إن لم تقتلي تموتي هذا حياض الموت قد صليت
وما تمنيت قد لقيت إن تفعلي فعلهما هديت
وإن تأخرت فقد شقیت
فأستشهد الفرسان الثلاثة واستشهدوا معهم تسعه آخرون ليكون عدد الشهداء لجيش المسلمين في هذه المعركة 12شهيد فقط بينما قتل المسلمون 3350 فارس من الروم ( حسب مصدر أجنبي) لينتصر بعد ذلك خالد بن الوليد بتنفيذه للخطة الخالدية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق