خواطر

أ. د . لطفي منصور هَمْسَةٌ رَمَضانِيَّةٌ: الْكَذِبُ عاقِبَتُهُ وَخِيمَةٌ:

قالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يَكْذِبُ الْمَرْءُ مَرَّةً ثُمَّ يَكْذِبُ وَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذّابًا)
وَقالَ بَعْضُ الْحُكَماءِ:
يَكْذِبُ الْإنْسانُ مَرَّةً فَيُصَدِّقُهُ بَعْضُ النّاسِ، وَيَكًْذِبُ مَرَّةً أُخْرَى فَيُصَدِّقُهُ أَكْثَرُ، ثُمَّ يَكْذِبُ الثالِثَةَ فَيُصَدِّقً نَفْسَهُ، وَتِلْكَ الطّامَّةُ الْكُبْرَى.
فَالْكَذَبُ أَسْوَأُ خَليقَةٍ في الْإنْسانِ ، حَتّى لَوْ كانَ الْكَذِبُ أَبْيَضَ كَما يَزْعُمُون، لِأَنَّ اللِّسانَ يَعْتادُ عَلَى الْكَذِبِ.
وَأَسْوَأُ الْكَذّابينَ الْمَسْؤُولُونَ وَالسِّياسِيُّونَ لِأَنَّ كَثِيرا مِنَ النّاسِ يُصَدِّقُونُهُمْ فَيَخِيبُ أَمَلُهُمْ.
وَالزّّورُ هُوَ الْكَذِبُ الْمُؤْذِي، وَشاهِدُ الزُّورِ في النّارِ. وَالْيَمِينُ الْغَمّوسُ هِيَ حَلْفُ الْكَذِبِ، وَهِيَ تَغْمِسُ صاحِبَها في النّارِ.
وَفي الْمَثًَلِ: الصَّدْقُ مَنْجاةٌ وَالْكَذِبُ مَهْواةٌ.
طَهِّرْ لِسانَكَ أَخِي بِالصِّدْقِ ؛ وَقُلِ الْحَقَّ وَلَوْ عَلى نَفْسِكَ.
فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلى الْكاذِبينَ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق