خواطر

أ.د. لطفي منصور خاطِرَةٌ:

صَديقاتي وَأصْدِقائي الْأَجِلّاءَ
السَّلامُ عَليكُم وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ،
أُخْبِرُكُمْ ، بِكُلِّ تَواضُعٍ، أنَّنِي عَلَى صِلَةٍ بِمَواقِعَ كَثيرَةٍ تُغَطِّي الْعالَمَ الْعَرَبِيَّ وَمُعْظَمَ الْبِلادِ الْإسْلامِيَّةِ وَغَيْرَها، وَكُلُّها تَنْشُرُ بِاحْترامٍ مَقالاتي. لا أُبالِغُ إذا قُلْتُ لَكُمْ أَنِّي لا أَعْرِفُ عَدَدَ الْمَجَلّاتِ الَّتِي تُوَثِّقُ ما أَنْشُرُ، فَهِيَ كَثيرَةٌ.
لَقَدْ مَضَىتْ خَمْسُ سَنَواتٍ تَقْريبًا مُنْذُ إعْلائِي مَقالاتي عَلَى التَّواصُلِ ، كَتَبْتُ فيها ما يُناهِزُ أَلْفَيْ مَقالَةٍ كُلِّها مِنَ الْأدَبِ الرّاقي، وبِالْعَرَبِيَّةِ الْعالِيَةِ الْمَضْبوطَةِ بِالشَّكْلِ التّامِّ. لِأَنَّ قُرْآنَنا كُتِبَ هَكَذا، وَحَدِيثَ نَبِيِّنا كُتِبَ هَكَذا، وَكَذَلِكَ شِعْرُنا، وَأَدَبُنا الرّاقِي كالْمَقاماتِ، وَكُتُبِ الْأَدبِ وَالنَّحْوِ، وَالْمُوَشَّحاتِ، وَالْأصْمَعِيّاتِ، والمْعَلَّقاتِ، وَالْمُفَضَّلِيّاتِ، وَدَواوينِ شُعَرائِنا الْفُحُولِ ، وَكُلِّ كاتٍبٍ يَحْتَرِمُ لُغَتَهُ وّإنْتاجَهُ يَحْرِصُ أَنْ يَسِيرَ كَما تَقَرَّرَ عِنْدَ أساطِينِ اللُّغَةِ.
كُلُّ كاتِبٍ جادٍّ يَحْرِصُ أنْ يَكونَ هَدَفٌ أوْ أهْدافُ تَدْفَعُهُ لِمُواصَلَةِ كَتابَتَهُ، وَأَنْ يَنْهَجَّ خَطًّا لا يَحيدُ عَنْهْ في نَشْرِهِ.
انْتَهَجْتُ خَطَّ الشُّمولَيَّةِ في كِتاباتي عَلَى التَّواصُلِ . بالنِّسْبَةِ لِلْعَرَبَيَّةِ تَناوَلْتُ في ما أَنْشُرُ جَميعَ فُروعِها عَدا فَنِّ الْخَطِّ وَأَقْلامِهِ، كَتَبْتُ دُروسًا في اللُّغَةِ والنَّحْوِ وَالصَّرْفِ وَالْإعرابِ، وَالْإملاءِ (قواعِدُِ كتابَةِ الهَمْزَةِ وَغَيْرِها)، والبلاغَةِ وَالْإعْجازِ وَالْمَجاز، وَأساليبِ اللُّغَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وتناوَلْتُ قَضايانا الْيَوْمِيَّةَ مُحيطًا بها جميعًا، فَحارَبْتُ الْجَريمَةَ بِقَلَمِي، وَكَتَبْتُ في السِّياسَةِ مَواضيعَ شَتَّى ناقِدًا وَمُحَلِّلًا، وَأظْهَرْتُ سَلْبِيَّةَ التَّطْبيعِ
والْحُروبِ الَّتي دارَتْ. وَبِاخْتِصارٍ أقولُ مَنْ يَجُلْ في صَفْحَتِي عَلَى التَّواصُلِ يَصْعُبُ عَلَيْهِ الْوُصُولُ إلَى بِدايَتِها، وَيَجَدُ نَفْسَهُ في خَمائِلَ مِنَ الْأَزْهارِ يَصْعُبُ عَلَيْهُ حَصْرُ أَنْواعِها وَعَدُّ ألْوانُها.
اخْتَرْتُ لَكُمْ مِنَ الْأَدَبِ أَرَقَّهُ وَأَجْمَلَهَ وَأَخَفَّهُ عَلَى القَلْبِ وَالنَّفْسِ ، شِعْرًا وَنَثْرًا وَوَضْعًا، أو خاطِرَةً. إنَّ نِسْبَةَ الٍمَنْقُولِ عِنْدي تَقِلُّ كَثيرًا عَنِ الْمَوْضوعِ . وَلِلْعِلْمِ أَخْتارُ الْهَيكَلَ شِعْرًا أوْ نَثْرًا ثُمَّ أَحْشوهُ بالتَّفاصيلِ التي يَفْتَقِرُ إلَيْها الْمَصْدَرُ. فَأَشْرَحُ وَأُحَلِّلُ مُتَّبِعًا الطَريَقَةّ الْكِلِّيَّةَ في تَعْليمِ فُروعِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّّةِ جَميعِها مِنْ خِلالِ النَّصِّ الْمَكْتوبِ.
أَدْخَلْتُ في كتاباتي نَثْرِيّاتٍ طَفَحَ بِها قَلبي عاطِفٍيًّا، تَفاعَلْتُ فيها مَعَ أحْداثٍ منها شَخْصِيََةٌ أًَوِ اجْتِماعِيَّةٌ وَحَتّى وَطَنِيَّةٌ أعْتَزُّ بها جميعًا، ليسَتْ شِعْرًا وَإنَّما كِتابَةٌ إبْداعِيَّةٌ تَكْشِفُ عَنْ هُوِيَّةِ الكاتِبِ. لِأَنَّ الْأُسلوبَ هُوَ الْكاتِبُ.
أَتَقَدَّمُ بِالشُّكْرِ الْجَزِيل لِمَنْ يَقْرَأُونَنِي، وَأَخُصّْ بِحَرارَةِ الشُّكْرِ الّذِينَ يُعَقِّبونَ ناقِدينَ إيجابًا أوْ سَلْبًا، فَالنّاقِدُ الْأَصيلُ يُكْمٍلُ النَّصَّ، فَتَتَضاعَفُ الْفائِدَةُ لِلْكاتِبِ وَلِلْقارِئِ مَعًا.
وَأُثْنِي بِشُكْرِيِ عَلَى إدارَةِ الفيسبوك التي أرْسَلَتْ لي في نِهايَةِ السَّنَةِ الْماضِيَةِ تَهْنِئَةً وَتَقْرِيظًا لِخُصُوبَةِ الْإنتاجِ وَأَهَمِّيَّتِهِ، مُشيرةً إلى ثَلاثَةٍ مِنْ أصْدِقائِي رافَقُوني في كُلِّ نَصٍّ نَشَرْتُهُ في السَّنَةِ الماضِيَةِ، دارِسينَ وَناقِدِينَ وَمُحَلِّلينَ. وَهُمْ أعَزَّهُمُ اللَّهُ: الأديبَةَُ النّاقِدَةُ ستيلا (نافلة مرزوق) والأُستاذ المُبْدِع غانم غَرّة، والكاتٍبَةُ الْمُبْدِعَةُ نعيمة سمارة.
وَ الشُّكْرُ الجزيل من قَلْبٍ حميمٍ لِكُلِّ الْأَصْدِقاء مُناشِدًا لَكُمْ أنْ تَقْرَأُوا وَتَجودوا عليْنا بِِما عِنْدَكُمْ مِنْ رُقِيٍّ وَإبْداع.
مَلْحوظة: بالنِّسْبَةِ لِمَقالاتي الٍمَخْزونَة في ذاكِرَةِ الْجِهازِ وَإعادَةِ نَشْرِها،هذا اختيار الفيسبوك الذي يَحْرِصُ عَلَى تذْكيرِ الْكاتِبِ والْقُرّاءِ بها، وَأنا أُلَبي عَرْضَ الإدارَةِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق