شعر وشعراء
مـتـى…… حسن إبراهيم حسن الأفندي
حزين قلب فما قولي وما نظري
وحكمة الله أن قد طال بي سهري
حتى طرقت أموراً لست أرغبها
حالَ العروبة إذ عانى من العِبر
نظرت عرباً و ما أبصرت عنترة
ولا الطراد ولا سهماً من الشَعَر
رأيت أنّا بكل الأرض مهزلة
وجدت مندحراً في إثر مندحر
فما يقوم غداة الغبن معتصم
ولا يعود صلاح الدين من حفر
إني سئمت من الترديد ثانية
عد يا صلاح بسيف غير منكسر
نحن الذين رضينا في مغالطة
و في مكابرة من شجب مُزْدجَر
يا عمرو كلثومكم هانت بكافرنا
والعلج والقرد والخنزير والبقر
السيفَ جرّدته في وجه طاغية
لما أراد بكم ذلا ًو في حذر
ويا زهير سلاما أيها الرجل
ظل السلام شعار العجز والخور
ظل السلام و في جبن نؤازره
خوفا من الكفر لا من مُنْزِل القدر
ويا قريط فما عدنا نجاوبه
أخاً لنا إن غدا في موقف عَسِر
يا أرض أندلس إني و في خجلي
قولي إليك وباستحياء ذي خفر
هل نحن أحفاد من كانوا جُحاجحة
يخشى لقاهمْ جموع الجن والبشر
( لا يسألون أخاهم حين يندبهم
في النائبات على ما ) جاء من خبر
ولا كليب رخيص في منيته
ولا القتال مخيف الضارب الأشر
لم نخش إلا لأمر الله في زمن
تقوى الكريم ترّدُ العدلَ للعُمر
رشيدنا و عراق الخير يعمره
وكان في الكون ملء السمع والبصر
لو السحائب في فُرسٍ هواطلها
عادت إليه بخير الزرع والثمر
تاريخنا عاد (بالأرشيف) مأمنه
فليس يعشق ضوء الشمس والقمر
هذا العراق فمن في العرب ينقذه
يوما تعرّض للويلات والخطر
لاقى لموت سريع من جبابرة
وهتلر العصر في شر وفي شرر
يأتي المغول إليه كل ناحية
والعُرب جِدّهمُ أدعى إلى السمر
*******
متى الأبابيل ترمي بوش إبرهة
والفيل يسقط مقتولا وبالحجر
يا رب زُلزل كل الناس بل سألوا
متى التدخل بالنيران من سقر
متى ملائكة الرحمن تدركنا
ترمي كما قد رمتْ في بَدْرَ في بَدَر
يا رب بغداد للعباس حاضرة
أرض الرشيد وأرض العلم والحضر
أرض الحضارات والإسلام كان لها
عدلاً يسير به الراوون للسير
لم نقتلِ الطفل لا شيخاً وإمرأة
كلا ولم نقتلع للزرع والشجر
يا رب (كنْ) مُحيتْ أمراً بها أمم
وما رأينا لها في الأرض من أثر
سهلٌ يسيرٌ إلهي إن أردت له
فاشف الصدور وحقق غاية الوطر
هم قد تعالوا على الإسلام أجمعه
وألبسوا العرب ثوباً جِدَّ محتقر
منا رسول الهدى منا صحابته
ونحن مستغفرون الله في الضرر
فلا تعذب لنا يا رب وارحمنا
وامنن بنصر سريع لمحة البصر
واقلب موازين حرب أنت تعلمها
الظلم غالى بوجه سافر الصور
والنصر منك و منك الخير يشملنا
أنت القدير فلا تردد لمدكر
هذي مساجدنا يا رب قد حفلت
باسم الكريم فهل أنعمتَ بالظفر
وهل رميتَ لعلج جاء يُرهبنا
يرمي القنابل مثل الوابل المَطِر
يا رب إسلامنا يارب في خطر
والكافرون كما تدري لفي بطر
ونحن ننظر للرحمن ينصرنا
إنا رجعنا لعفو منك مُنْتَظَر