شعر وشعراء
من مجموعتي غير المنشورة (لزوميات مغترب) نسبي / جواد يونس
أناْ نفخةُ الإبداعِ في الطِّينِ *** وصهيلُ خيلِ جُنودِ حطّينِ
إن تسألوا عنّي وعن نسبي *** أناْ مسلمٌ … عربيْ … فلسطيني
توحي بأشعاري ملائكةٌ *** طردَت إذا حضرَت شياطيني
فعَلا بمدحِ المصطفى قلمٌ *** ما ذلَّهُ مدحُ السلاطينِ
وأنا ببطنِ الظُّلمِ من زمنٍ *** أرنو إلى ظلٍّ ليَقطينِ
سبَّحتُ في الظُّلُماتِ بارئنا *** علَّ الكريمَ النورَ يُنطيني
========
إنّي على الرحمنِ متَّكِلٌ *** لا كَيدَ حُسّادٍ سيُبطيني
ما لم يُقدِّرهُ سيُخطِئني *** لا شيءَ قدَّرهُ سيُخطيني
كِيدي العذولَ بضمِّ منكسرٍ *** وبشِرشَفِ التَّحنانِ غَطّيني
إنّي ظمئتُ إلى الرُّضابِ، ففي *** أنهارِ شَهدِ الثَّغرِ غُطّيني
صدري؛ نقشتكِ فوقَ أضلُعِهِ *** فعلى شَغافِ القلبِ خُطِّيني
بلسمتُ باسمكِ جُرحَ قافيَتي *** فعلى جراحِ الروحِ حُطِّيني
=========
العُربُ تبصرُني ابنَ لاجئةٍ *** يخشَونَ ترحيلي وتوطيني
وأنا الذي قد كنتُ أفطنَهم *** يبغونَ تذكيري وتفطيني!
وكلامُهم كالسمِّ أجرعُهُ *** ما بينَ تصريحٍ وتبطينِ
أنّى سأنسى أنَّها صنعَت *** من خِيشِ خَيمتِنا بلاطيني؟!
لا يعلمونَ بأنَّ لي وطنًا *** من نورِ ربِّ العرشِ لا الطينِ
وبأنَّ أزكى من موائدِهم *** حبّاتِ زَيتونٍ وقُطّينِ
والقُدسُ رَوضٌ لا بديلَ لهُ *** لو أنَّكَ الفِردَوسَ تُعطيني
الظهران، 9.7.2020 جواد يونس