اقلام حرة

. هل هي رسالة لحظية ام رؤية استراتيجية توافقية؟

بقلم الريادية الاعلامية تمارا حداد،

تقدير .
هل هي رسالة لحظية ام رؤية استراتيجية توافقية؟
باعتقادي ان مشهد المؤتمر الوطني بين جبريل والعاروري والذي كان عن بعد ارسل رسالة لحظية للاحتلال باننا قد نتوحد في الميدان ضد مخططات الضم، ولكن هذا المؤتمر لم يكن مؤتمرا خاصا لانهاء الانقسام، فالاحتلال لن يقبل بتوحد الحركتين بتاتا، وكما ان الاثنين لن يستطيعا تقاسم السلطة الوظيفية والسياسية والامنية والادارية والاقتصادية بشكل عادل سواء اكان في الضفة او غزة، فالامر متفق عليه من قبل بقاء سلطة فتح في الضفة الغربية وبقاء سلطة حماس في قطاع غزة وعلى كل طرف ادارة شؤون الشعب ،وهذا الامر ما يروق للاحتلال بابقاء الوضع الحالي كما هو.
صدق نوايا ما اشير اليه في المؤتمر هو بتنفيذه على أرض الواقع ووضع خطة استراتيجية وطنية شاملة تعزز انهاء الانقسام ، وترسيخ التفاهم والرضا بين الطرفين، واعادة هيكلة منظمة التحرير بتوافق من الجميع، وانهاء الفساد من كلا الطرفين، والتوجه بشكل حقيقي نحو الانتخابات وارساء عملية التداول السلمي للسلطة اذا صدقت النوايا ، غير ذلك فان اقامة المؤتمرات ما هي الا لإرسال رسائل لحظية ضمن سياق المناورة وليس كبعد تخطيطي استراتيجي لانهاء الانقسام والتصدي لمخططات الاحتلال.
تمارا حداد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق