بارعات العالم الغربي

مي ألبرت ريحاني مُبدعةٌ عالميَّةٌ من لبنان./ ضيفة كابي لطيف في مونت كارلو الدولية

من هي مي البرت الريحاني

الاعلامية كابي لطيف راديو مونت كارلوا

مبدعة وسليلةِ عائلةٍ عريقةٍ حملت اسمَ لبنان إلى العالميَّة. ابنةُ النَّاشر الشَّهير ألبرت ريحاني، والدتُها لورين، رائدةٌ في عالم النَّشر أيضاً، وعمُّها المفكِّرُ الكبيرُ أمين الرَّيحاني. من لبنان، حيث وُلِدَتْ ونشأت، حملَتْ ميُّ ريحاني هذا الإرثَ الحضاريَّ إلى العالم لتؤدِّي الرِّسالة التي أخذتها على عاتقها في إلغاء الحدود بين الثَّقافات وجَسْرِ الهوَّةِ بين الشَّرق والغرب. كان لي الحظُّ في أن ألتقي هذه الشَّخصيَّةَ غير المألوفة، فهي التي شقَّت طريقاً مغايراً في الثَّقافة والأدب والتَّعليم والعمل الإنسانيِّ، وأرسَتْ في مسيرتها قواعدَ الحداثة والاستمراريَّة في آنٍ معاً. امرأةٌ حملت شعلةَ أمين الرَّيحاني وجبران خليل جبران ومي زيادة إلى المحافل العالميَّة لتسردَ على الأسماع قصَّة حضارةِ لبنان التي لا تموت.
مي ريحاني كاتبةٌ وشاعرة، عملت في أكثر من سبعين بلداً بين مشرق الأرض ومغربها، ففي أفريقيا عملت في مشاريع تمكين المرأة ودعم حقوقها في التَّعليم والتَّحرُّر بما يُسهم في بناء تلك المجتمعات وتقدُّمها، كما ترأَّسَتْ كرسيَّ جبران خليل جبران في جامعة ميريلاند الأمريكيَّة، ودعمَتْ برامج لتدريب الشُّبَّان والشَّابَّات على القيادة الحكيمة، وأسهمَتْ في بلورة صورةٍ مشرقةٍ للمرأة العربيَّة من خلال مؤتمراتٍ ومحاضراتٍ في القارَّةِ الأمريكيَّة والعالم. كان يمكن لهذه السَّيِّدة التي ترعرعَتْ في بيئةٍ ثقافيَّةٍ رفيعةٍ أن تعيش على أمجاد عائلتها وتتفيَّأ ظِلَّها؛ كان يمكن لها أن تكتفي بنشر قصائدها وتؤسِّس مهرجاناً ثقافيَّاً أو فنِّيَّاً أسوةً بغيرها من سيِّدات المجتمع البارزات، ولكنَّها اختارَتْ الطَّريق الصَّعب، طريقَ مَدِّ اليد إلى الآخر، ودَعْمِ المهمَّشاتِ في المناطق النَّائية لتمكينهنَّ من غدٍ أفضل، وبناءِ الوعي والفكر الواعي لدى الأجيال الجديدة بغيةَ تحقيق العدالة والدِّيمقراطيَّة في عالمٍ متأزِّمٍ يفتقر إليهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق