شعر وشعراء
لا هيت لك ولا زيت)/ وحيد راغب
لقد جاء وقتك
وما ثمََةَ ظهورٌ لك كهلالِ شوال
لست مسيخهم الذي يقلع الزرع
ويستحي بُضْعَ القمر
وأثداءَ النهارات التي تنشر الحياة
على الشفاه والأرض
إنني أنتظرك تخرج من قلبي
الي القلوب التي سأمت الصمت
والصَّمغَ،
وهراوات الذين يُشقِّقُون قشرةَ الأرض
بالبراكين والزلازل
أهتصِرُ ما تبقَّى من تاريخي القابع
على أكمام الزهور
وأؤلِّب صحفَ القاطنين في السفن
وهيتَ لك
لا هيت لك ولا زيت
فالكرنفالات مفتوحةٌ على مصراعيها
والمواخيرُ
وكُمِّمت المآذنُ والأجراس
أتظنون أن أبا نواس
ما زالت الكأس على شفتيه
وداوِني بالتي كانت هي الداء
أم هو المستيقظ على :
يا مليك من ملك
لم ينزل بعد على مأذنة سوريا
والحبيبُ الجَفْرِيُّ يعالج النفس بالنفس
فلا يُفُلُّ الحديدَ إلا الحديد
مائةُ عامٍ وأنا كالحصان
أنام واقفا
وأرى الحقول ناعسةً
ولا من حصاد
ولا على الرأس من جاء في يده
شمسٌ ونجوم
الي أي مدى ساستعر دون رؤيةٍ
ولا رؤى
فالملك وأضغاث الأحلام ومخازن الحنطة
يستغيثون اخرُج
وما أنت بخارجٍ
تعدَّدتِ الكهوفُ على الراكضين
كما تعددت الصحراوات
ولكن أغلِق بابُ النبوة
يا أيتها الشلالات لا توقفي التدفق
ولا الحُبَّ
فها هو النايُ يختصر الوجع
وها هم الشعراء يموتون على جَرفِ
الشفافية
ووترِ الحرف الذي يشهق في
العزف الأخير
سأنمِّق جلبابي بعنزةٍ ويمامة
وأرصد الشهاب واستراق السمع
فالقمعُ من وراء الآكام
يهلهل الهلال لتنطمس الأشهر الحرم
من ذا يقاوم الغرق
فلا نشوة للغارقين
الشاعر وحيد راغب