مقالات

لا فرق بين غانتس ونتنياهو بقلم : شاكر فريد حسن

مخطئٌ من ظنَّ أو فكر للحظة أن أرنب السياسة غانتس هو البديل لنتنياهو، فمن اعتقد وراهن على هذا الغانتس واهم. حتى أن أحد الشعراء تساءل : شو جرالك يا غانتس..؟!
وجوابي هو: لم يجرِ أي شيء له، فهذا غانتس على حقيقته، ضعيف الشخصية، متقلب، انتهازي، مصلحته الشخصية فوق كل شيء، جنرال معادٍ لشعبنا وقيادته الشرعية، صهيوني وعنصري تجرع الفكر الفاشي، ولا يصلح أن يقود دولة ويتزعم حكومة.
ومن هنا كان انتقادي الشديد للقائمة المشتركة برهانها على غانتس والتوصية عليه تشكيل الحكومة بعد الانتخابات.
لقد خان غانتس كل الوعود والشعارات التي رفعها خلال حملته الانتخابية، وخان حزبه أزرق أبيض، ما أدى إلى تفسخه.
إن نتنياهو هو الرابح من التحالف والاتفاق المبرم مع غانتس، فقد أنقذه من السجن، والبقاء على سدة الحكم وفي صدارة الخارطة الحزبية والسياسية، فضلًا عن ان الكورونا لها سببًا وأثرًا كبيرًا في انقاذ نتنياهو. ثم فإن مواقف غانتس لا تختلف عن نتنياهو من المسألة الفلسطينية والاستيطان والاحتلال ومشاريع التصفية والاستسلام المطروحة ومنها صفقة القرن.
من الواضح تمامًا أن حكومة الطوارئ ستكون اكثر عنصرية، والمحصلة تنفيذ وتطبيق القوانين العنصرية المشرعة وفي مقدمتها قانون القومية الذي ينسف فكرة حل الدولتين، وتجريد الشعب الفلسطيني من الملكية التاريخية ومن حقه الشرعي في الوجود واقامة دولته الحرة المستقلة على ترابه الوطني، وبسط مساحات الاحتلال والاستيطان على امتداد الأرض الفلسطينية، بتنفيذ مخطط الضم، ولا ننسى أن غانتس ذهب للبيت الأبيض لتأييد صفقة القرن.
من سقط هو غانتس، وبقي نتنياهو يمتطي جواد السياسة الاسرائيلية ويتصدر المشهد السياسي، والمستقبل المنظور سيشهد سياسات خطيرة أكثر عنصرية وتطرفًا وتنكرًا للحقوق الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق