أرى عينيكَ من بينِ أصابعي
والغيمُ بريقُ الهمسِ يشكيني
ويَقْلِبُ موازيني بذاتِ الموجْ
يأخذني ويرميني
أخافُ منه زبداً
لعطشِ الشطِّ وفي الميناءِ يلفظني
يُميتُني ثم يُحْييني
كبنفسجٍ طالَ الدَّمْعُ عينيه
رقيقُ النسائمِ بالهذيِ يكويني
مقصوصُ الجناحْ
زاجِلٌ بالهوى
والهوى مني ضريرٌ باتَ يُهويني
تاهَتْ بمسافاتِ الكيفِ كَفْ
كفكفَ نأيٌ كادَ والصبحُ يمسيني
لَيْلٌ غائبُ الشُهْبِ قد زلَّ
بزلالِ الروحِ أُبكيهِ فَيُنْشيني
تراتيلُ غَسَقٍ جَفَّتْ بالريقْ
ولسانُ البُكْمِ يَبْكيني
كسيحُ الخطى أعْسَرُ اليدينْ
وعذرُ المجاديفِ كالإعصارِ يأتيني
مالي والجَوىٰ بقيدِ الخدرِ تَكَفَّنْ
بأشلاءِ الحلمِ يأويني
..بقلمي لميس الهبل