اقلام حرة

من الأهوال الجسام تتفطر أبيات الشعر

بقلم :سليم ابو محفوظ

فجأة أستليت قلمي من جيبة الصدر
وبحبره الجاف كتبت رغم آلام القهر
الذي أصاب البعض في زمان إنحطاط أمة سيد البشر
والأمر تحول إلى دويلات تدين بالكفر
تتلاعب في الأقصى الذي يئن قبل أمس الأول من العصر
وأهين رواده من عباد الله بعد جمعة صلاتها الظهر
المليونية عديدها شد الرحال من أجل أن تضاعف الأجر
فلسطيني الداخل والخارج ومعهم سكان الخط الأخضر
لم يتقبل العدو الهول… أعتبروا صلاة الشباب نذير للخطر
على هزيل كيانهم ومعظمهم جنود وأستنفروا العسكر
ودخلوا المسجد مشدوهي البال وكلهم ثمل قذر
روعوا المصلين بعد صلاة ثاني يوم مع العصر
وتجاهلوا قمة العرب في خليجها والبحرين بعد قطر
القدس يا مسلمين واقصاها داسوه بعد شرب الخمر
حثالة العالم أسيادكم بنو صهيون جمعوا أصحاب العهر
لتنفيذ مخطط صفقة القرن… وهي الحلم طول العمر
رغم الأنوف الزكمى… ستبقى فلسطين غربها أبيض بحر
ولو شرقها زرع الانجاس غرقد الشجر
يحدها المغطس في أردن أقدس نهر
ممنوع علينا الأقتراب للقدس وهي عن جبال السلط محط النظر
شعبنا الفلسطيني والعربي مهيئ للبدأ من نقطة الصفر
بعد كل تضحيات فاتت وجبل تراب فلسطين بدماء الشهداء الاحمر
ونحن على يقين لا عرب يدعمنا لان القيادات والزعامات تحت الأمر
لبنوا صهيون أنجاس أوباش دمهم خنزيري لونه أصفر
لا إحساس ولا غيرة على البنات عراة بدون محتشم اللباس طوله شبر
القدس عروبتنا وأولى قبلتنا وفيها تحت القبة أشرف الصخر
يا الله أهذا هو لنا منذ الأزل قدر
يا رب نناجيك ونحن في أخر يوم في رمضان نتناول فيه السحر
عبادك ضعاف القدرة من ضعف دولنا وهيئ لنا بقدرتك النصر
قبل أن تدركنا الأعمار ويقترب لنا مسكن القبر
لا أمل لنا سواك يفرح قلوب شعب فلسطين بعد عقود من الدهر
في ذل وهوان وشتات وهمنا القتات لاسر تقصم الظهر
مشتتين للدول بناة ولشعوبها خدام في كل قطر
من دول العرب والاجانب …العيش معهم هين لين ما هو كدر
يا الله حنان يا منان… حنن على فلسطين وشعبها العربان وقبلها مصر
أم العرب والدنيا …هي تاريخ عريق… أهرامها تشهد والأقصر
يا قهار لامريكا وروسيا وبريطانيا ومن معهم من بشر
أرنا فيهم عجائب سخطك وبطش قوتك ولا تبقي فيهم أحد ولا تذر
نيرانك تنتظرهم لانهم بطشوا وطغوا عربان ويابان وصين وغجر
الله أكبر الله أكبر الله أكبر من كل مخلوقاته ولم يقبل لعباده الضجر
يا رب أثلج صدورنا بنصر من عندك مؤزر
بجاه بيتك العتيق الذي بني أول بيت للذي ببكة وزينته بأسود الحجر
الذي عقد على مشارفه قمة عربية طارئة في مؤتمر
هل هو خير لنا كأمة إسلامية أم كان منمق الخبر
يا عظيم يا الله غيرك ليس لنا منتصر
نهشتنا الوحوش والذئاب بثعالبها الكل منها تنمر
على أمة حبيبك صديق أبو بكر، وصاحب عثمان وعلي وعمر
وعزتك وجلالك العالي، وكاف ونون تأمرهما أمر
بأن تعير لخلقك المقرين لك بالوحداية وهم ليس كثر
بل قليل معادلة مع خلقك… وهم كالشعرة البيضاء في أسود البقر
أبهج قلوبنا وأثلج صدورنا يا الله بنصر من عندك وأنت المقتدر
أبك غضب علينا يا الله ومنا الحجيج والمعتمر
وكل منا يهلل ويكبر الله أكبر الله أكبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق