لروح شفيق كبها فنانُا وزميلًا على مقاعد الدراسة الثانوية
قتلوك يا شفيق
يا صاحب الصوت الدافئ
والحنجرة الذهبية
يا أمير الأغنية الشعبية
والتراثية
منذ مصرعكَ العين سهرانة
تَصُب الدمع
وتبكيك القلوب والحناجر
في كل البلدان
من الجليل وحتى الخليل
ومن كفر قرع حتى جباليا
وبيت لاهيا
وفي الضفة وغزة
أذكركَ جميلاً
ونحن شبابًا
حين كنا زملاء في الدراسة
ننهل العلم
ونتذوق الأدب والفن
فكنت تغني في المناسبات
والاحتفالات
واذكركَ وأنت تصدح
على المنابر في
الأعراس
بالمواويل العراقية
والأوف والعتابا
وتترنم على الدلعونا
وزريف الطول
وتشدو بلادي عربية
وشفته يتمخطر
تطلق الزغرودة
وتنعش القلوب
بطلة خيلنا من وادي عارة
عوايد رجالنا بتصد الغارة
ووسعوا الساحة
ومد ايدك حنيها
أه لو تعلم يا أبا سائد
يا صاحب القلب الطيب
المرهف
كم تركت من حب عميق
في صدور الشباب والناس
فلا تلُمنا لأننا قتلناكَ
فبكاؤنا يفيض نبعًا
يملأ السواقي والوديان
فترتوي السنابل والدوالي
وتتفتح آكام الورود
وتزهر الورود والرياحين