قد كان في الامس القريب
قد كانَ في الأمسِ القريبْ…
والأمسُ في سرِّ الزّمانْ.
قد جاءَ والحزنُ الثّقيلُ تكسّرت منهُ الجفونْ
مَن دقَّ بابَ الدّارَ يرجو حالُهُ دفءَ الحنانْ
قلنا اقتَرِب يا صاحِ .. فالدنيا أمانْ
فشكا… وكانَ الهَمُّ أثقَلَ رأسهُ:
الظُّلمُ قد سادَ الزّمان!
فتبسمت منا النّفوسُ… وضمّهُ دفءُ المكان…
لا تجزَعَنْ يا صاحَ مما قَد مضى…
فالكونُ ما عَدِمَ الحنان..
وامتَدَت الكَفُّ الحنونُ تشُدُّهُ لغَدِ الأمان:
للهِ فاسجُد شاكرًا
وادعُ الكريمَ تَضَرُّعًا…
وكذا استعادَ حياتَهُ..
حتى اطمأن غرورُهُ!
ونما بِهِ صوتُ الحَسَد
فأتى يبثُّ سمومَهُ:
ما أنتمُ إلا الوسائِل!
وأنا العظيمُ بما لدَيَّ من القوى!
سيهزُّكُم شيطانُ شعري
وستعلمون بأنني مَلِكُ اللسانِ
وبأن حرفي قد أهزُّ بهِ الكيان!
ما فضلُكُم.. وأنا الكَبيرُ…
أنا بشعري سوفَ أهجوكم وانتقِصُ الزّمان..
فأجبتُهُ الوجهُ يعلوهُ ابتسامُ الواثقين بفضل من وَهَبَ الحنان.
نحنُ الحرائِرَ أمرنا للهِ لا نخشى الجَبانَ..
وليسَ يدنونا الهوان.
وشعارُنا أخلاقُنا
ورصيدُنا إحسانُنا
إذهب لشيطانٍ دَعاكَ…
أعوذُ من شرِّ الجبان.
أنا لستُ أرجو غيرَ رحمة خالقي
سبحانهُ وهو المعينُ على الزّمان
تفعيلة الكامل (متفاعلن)
تحياتي : فاطمة اغبارية 21-5-2015