شعر وشعراء

الضاد حرفي

بقلم : حسين جبارة

الضادُ حرفي
=======
بالضّادِ أنْزلنا المُبِينْ
بفصاحةٍ يتلو الأمينْ
بِلِسانِ عُرْبٍ ناطقٍ
ما كانَ بالمعنى ضَنينْ
هذا لسانٌ بيِّنٌ
قاموسُهُ عذبُ الرنين
برسائلِ البشرى غدا
فتحاً لإرساءِ اليقينْ
أضحى قصيداً رائعاً
بِمجازِهِ دُرٌّ دفين
ومُعَلَّقاً في سوقهِ
بشهادةٍ تعلو الجبينْ
لُغةُ اليمانيْ والمُضَرْ
شِعرُ التهاميْ والمَعينْ
بوحُ البراري والحضرْ
صدّاحُ مكنونٍ متين
بصناعةِ الصينِ النُّهى
والعُرْبُ تعبيرٌ رصينْ
يونانُ تُمْلي منطقاً
عدنانُ في النظمِ الفطين
بيراعهِ غيثاً همى
ومدادهُ يمُّ السَّفينْ
بالنّونِ أوحى حكمةً
أوْفَى بلاغاتِ القرينْ
أوْفَى المعاني ثروةً
إنشاؤهُ سِحرٌ مكين
بحرُ اشتقاقٍ كنزُهُ
أوزانُهُ المدُّ المُعين
بِمُرادفٍ فيضاً جرى
أضدادُهُ وقعُ الكمينْ
الضادُ صوتٌ نادرٌ
في أبجديّاتِ السنين
متميِّزٌ في جرسِهِ
إعجازَ قُرْآنٍ ودينْ
يبني تُراثاً خالداً
بحضارةِ الفنِّ الثَّمين
بالبحتُري وصفاً علا
بأميرِنا فخرِ البنين
لأبي فراسٍ قاطعٌ
يسعى لتحرير السَّجين
يرقى حساماً صارماً
ومحرِّراً نحْرَ الخدين
السيفُ أوفى حاسمٍ
في حدِّهِ الحدُّ السَّخين
جُبرانُ يحكي قصَّةً
ونبيُّهُ حِلْمٌ وَلينْ
فيروزُ غنَّتْ عِشقَها
عشقاً بقدسي يستكين
بالحرفِ أحمي موطني
يا موطناً يحيي الوَتين
لغةُ انتماءٍ واحدٍ
والقدسُ بالحِسِّ العرين
حسين جبارة ديسمبر 2014

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق