شعر وشعراء

عاشق الورد / للشاعر المبدع احمد الثرواني

عاشق الورد

هل اتاكَ الصبرُ في ما أدّعي
واجِمٌ صمتي وتحكي ادمعي

او فَهل أُنبيك انيّ مولعٌ
والهوى فاضَ بعين المولعِ

امنعٌ قلبي فان لاحت لهُ
زُلْزِلَتْ اركانُهُ من امنعِ

ويحار الفهم في اطوارها
سكنت قلبي وتجفو اضلعي..

يا لها أُنثى ويا اضدادَها
تارةً حتْفي وأُخرى مَفزعي

فاذا رُمتُ انعِتاقاً خِلْتُها
احكمت اسوارها في اذرعي

وتراءَت من سَناها صورٌ
نضّرَت جَدبي وندّت بلقعي

وتَخالُ الوردَ من اشذائها
يَتهادى برحيقٍ اضوَعِ

ليتني في رشفةٍ من وردها
افتدي نفسي واشعاري معي

فاتّعظ يا قلب ذا حال الهوى
واستعذ بالحب من ان تركعِ

وتوَخَّ الحِذرَ انّى رُمتها
واحترس من مأمنٍ ان تُخدَعِ

فالهوى يودي اذا ما جئتَهُ
طامعاً مستسهلاً بالمَطْمَعِ

ربَّ قلبٍ ينزوي في غفلةٍ
يَتردّى لوَخيمِ المرتعِ

شَفّهُ الوجدُ واضحى بالهوى
خاسراً يحصد ما لم يزرعِ

انهُ الحبُّ كعيشٍ رائعٍ
يعْترينا او كموتٍ اروعِ

عاشقُ الورد يُقاسي شوكَهُ
ذاك حال الحب فابصِرْ واسمعِ

أحمد الثرواني~

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق