لغتي
١٨-١٢-٢٠١٨
وفي القران تراتيلٌ من لغتي
وفي كتب الحكاية ترقد فكرتي
وفي الشعر هنا عرشُ مملكتي
ومن الحروف تشكلت أنشودتي
رسمتُ بين السطور قصيدتي
حتى اذا نثرتها في ساح الهوى
تشكّلت بحروفها اسم حبيبتي
فكانت تلك المالك حجرتي
وفي جنباتها تنوعت صنوف معيشتي
واذا السماء بغيومها هطلت
بالورد تارة وباللؤلؤ المنثور على اكفّ راحتي !
فكيف اذا زحفت فوق سطورها قصتي
وسمعتها تطلبني رغم الجفاف بحالتي!
فتحتُ لها باباً كان مفتاحه بريق لمغارتي
والبابُ تلوَ البابِ يوصلها الى قريحتي
وهناك تمجلَسَت وتربّعت كي تصغي لمحنتي
وفي مساء الغياب قررت مجروحة مني
مغادرة المكان لكنني أبلغتها تعالي لحديقتي
وفي اول الليل تمكّنت مني الحروف بقوتي
ووقفتُ عند اول السطور اسألها معى عودتي ؟
لي في كتب الحكاية فكرة والآراءُ غطت خيمتي
ولي وسط ميدان الحروف نافورةٌ رذاذها اشرعتي
هي من القران من التاريخ والراوي أتت لغتي
وتشكلت من سطورها كل التفاصيل حكايتي …!
